أصبح الزواج وسيلة للخداع لدي بعض الناس، أكثر مما هو رباط مقدس يربط بين زوجين بمودة ورحمة.
وبداخل محكمة الأسرة بامبابة تقف فتاه عشرينية، لاحظ الجميع جمالها، وعيونها الخضراء، وجسمها الممشوق، لكنها ظلت تبكي حتي خرج الحاجب ونادي رقم دعواها التي تحمل رقم 1420لسنة 2017 أحوال شخصية.
وتقدمت سلوى حتي وصلت أمام القاضي وكفت عن البكاء وبدأت تروي قصتها المؤلمة.
فقالت "سلوى" ياسيدي القاضي أنا شابه لم يتجاوز عمري 25، ومتزوجة منذ5 أشهر فانا يتيمة منذ صغري، ولم أجد من يحتضني منذ وفاة أمي.
عشت أحلم بالزوج الصالح الذي يحتضني، ويعوضني عن حنان الام والاب الذي حرمت منه.
وتابعت سلوي بصوت كله حزن: تزوج أبي بعد وفاة أمي بفترة بسيطة من امرأة بشعة، قلبها مملوء بالحقد والكراهية اتجاه كل الناس، اذاقتني العذاب ألوان، وابي رجل مريض لا حول له ولا قوة ،وكان طوال الوقت متحملها.
واستطردت سلوي: وفي يوم تقدم لخطبتي شاب وسيم من أصل طيب كانت "مرات أبويا" هي من ترحب به ،كنت متخيله أنها تسعي لزواجي للتخلص مني واخراجي من المنزل باي طريقة.
تمت خطوبتنا وتعلقت به واحببته كثيرا، وكنت أنا من أرغب في اتمام زيجتنا سريعا حتي اجتمع به تحت سقف بيت واحد ،وعلي الفور تزوجنا وعشت معه أيام جميلة، لكن ارد الله أن يفضح أمرهم سريعا.
واستكملت سلوي: في يوم مرض والدي واصطحبته وذهبنا للمستشفي، بينما ادعت وزجته المرض وظلت بالمنزل، ورغم أن والدي احتجز بالمستشفي فترة وهي تزوره، وكانه رجل غريب عنها وليس زوجها.
وفي يوم ذهبت فجاة الي المنزل للحصول على مستلزمات نحتاجها بالمستشفى، فكانت صدمتي كبيرة عندما رايت زوجي في أحضان زوجة أبي، أصابنتي صدمة عنيفة وانتابتني حالة من الصراخ المتواصل، ليخرج زوجي مسرعا الي الشارع، بينما انهالت "مرات أبويا"عليابالضرب حتي لا أفضح أمرها.