القت صحيفة "اليوم" السعودية الصادرة اليوم الإثنين الضوء على الضغوط التى تمارسها الدول الأربع ( السعودية ومصروالإمارات والبحرين ) الداعية لمكافحة الإرهاب على النظام القطري وعلى استمرار تنظيم "الحمدين" فى تمويل التطرف فى عدد من أقطار العالم.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها تحت عنوان (ضغوط الرباعي ودور الدوحة المشبوه) "إنه يمكن القول بأن الضغوط المتزايدة من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب آتت أكلها في تراجع النظام القطري عن دعم التنظيمات الإرهابية في سوريا رغم أن هذا التراجع لم يتطور بأشكال ايجابية توحي بأن حل الأزمة القائمة قد يبدو وشيكا، فالدول الأربع مازالت متمسكة بضرورة تنفيذ مطالبها المعلنة كنهج يحول دون دعم الجماعات الإرهابية ويوقف العبث بأمن واستقرار الشعوب العربية ويمنع طهران من تدخلاتها السافرة في الشئون الداخلية لدول المنطقة.
وأضافت " أن الشك ما زال يحوم رغم تلك الضغوط حول تخلي الدوحة عن دعم الإرهاب بكل أشكاله وأساليبه وليس أدل على ذلك من نتائج المؤتمر الدولي الذي عقد أمس الأول في العاصمة الفرنسية حيث كشفت عن أدوار مشبوهة للنظام القطري بتمويل التطرف في عدد من أقطار وأمصار العالم، وهي أدوار تحول دون تسوية الأزمة القائمة بين النظام ودول الرباعي وبينه وبين العديد من الشعوب".
وأشارت الصحيفة، إلى أن النظام القطري رغم ادعاءاته المتكررة عبر وسائل إعلامه عن تنصله من تهم دعمه للإرهاب الدولي إلا أن تحريفه للحقائق وعبثه بأمن بعض الدول يؤكدان مواصلته المشهودة لممارسة مراوغاته.
وتابعت الصحيفة، أنه ليس أمام الدوحة ازاء ذلك إلا الكف نهائيًا عن دعم وتمويل الإرهاب من خلال القبول بالمطالبات التي تقدمت بها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب وتشكيل آلية خاصة لمراقبة التزام النظام القطري بفحوى تلك المطالبات ووقف تمويله لتلك الآفة الخطيرة التي يشكو العالم منها الأمرين، وبدون ذلك فإن الأزمة القائمة لا يمكن حلها رغم محاولات النظام المستميتة بتدويل الأزمة والاستقواء بعدة دول.
واختتمت الصحيفة بالقول، إن التهم القائمة بتمويل النظام القطري للإرهاب ليست موجهة من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب فحسب، ولكنها موجهة إليه من قبل كافة دول العالم المحبة للأمن والاستقرار والسيادة.