قال اللواء مجدي الشاهد، الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق، إن السودان تعتبر من إحدى أسواق ومعابر الأسلحة في مصر، وذلك عقب الانفلات الأمني خلال ثورات الربيع العربي، موضحًا أن عمليات التهريب تتم وسط الأماكن الجبلية.
وكشف الشاهد، أن قوات حرس الحدود والأمن المركزي، تعمل على تمشيط الطرق الرئيسية على فترات متراوحة، وأن النسبة الغالبية من السلاح دخل مصر عبر الأنفاق من تركيا، وإسرائيل، مشيرًا إلى أن هناك نوعية من السلاح الخفيف مثل البنادق الآلية والمسدسات (طبنجات)، تأتي من السودان ومن حدود ليبيا، وأن الأسلحة التي تهرب من ليبيا أو من السودان تصب في سيناء لتهريبها إلى غزة أو لبيعها إلى الجماعات التكفيرية هناك، وتستخدم أيضًا في بيزنس التهريب إلى الأماكن الصعيدية التي بها ثأر.
وأكد الخبير الأمني، أنه يتم تهريب كميات كبيرة من الأسلحة، إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، بالإضافة لمواد غذائية وبترولية وطبية، لافتًا إلى أن بيزنس التهريب من وإلى القطاع يعد النشاط الرئيسي الذي يساعد على انتشار ظاهرة تهريب الأسلحة؛ نظرًا لأن التهريب عبر الأنفاق غالبًا ما يحتاج إلى عمليات تأمين بالسلاح.
يذكر أن الأجهزة الأمنية بقنا، قد ضبطت شحنة أسلحة قادمة من السودان، بحوزة 3 أشقاء من دشنا بمنطقة عزبة حامد، ويعتزم مستقليها ترويجها على أطراف الخصومات الثأرية بالمحافظ، وبفحص الأسلحة التي تم ضبطها تبين أنها تتضمن 99 بندقية آلية، و5 رشاش جرينوف، وبندقية قناصة، وطبنجة ماركة نيسان، و250 خزينة آلية، وكميات كبيرة من الطلقات الروسي والخرطوش.