قالت سها البغدادي، الباحث في الشؤون العربية، إن هناك خلايا إرهابية يتم تدريبها داخل السودان وهناك مجموعة من الإرهابيين المطلوبين لدى الجهات الأمنية تسللوا عبر الحدود الجنوبية، ودخلوا السودان، والدليل اعترافات والد طالب جامعة عين شمس الذى تمت تصفيته مع 8 إرهابيين فى جنوب مصر، أثناء محاولتهم الهرب عبر الحدود الجنوبية.
وأضافت "البغدادي" في تصريح خاص لـ"أهل مصر": "أتوقع أن السودان تسلم العناصر الإخوانية، وخصوصا أن المئات من طلاب جماعة الإخوان حاليا في مدارس وجامعات السودان، وتيسر الحكومة السودانية توفيق أوضاع وإقامة المتسللين منهم بصورة غير شرعية. كما أن السودان، على خلفية تلك التسهيلات، أصبح من أهم معابر وملاذات أعضاء الجماعة وقياداتهم، سواء للإقامة بها، أو للمرور منها إلى دول أخرى".
وأوضحت أن الرئيس السوداني عمر البشير، حريص على استرضاء جميع الجهات، سواء الغرب والولايات المتحدة أو النظام المصري أو جماعة الإخوان، لدرجة استضافته الجناحين المتصارعين داخل الإخوان وإبقاء العلاقة معهما على نفس المسافة، بالإضافة إلى أن النظام السوداني يجنح إلى التكتم والسرية في تعامله مع ملف الإخوان الهاربين إلى بلاده، حيث يحرص على إدماجهم في المجتمع دون "شوشرة"، وأن الإخوان الهاربين من مصر إلى السودان هم من كشفوا أسرار استضافتهم وأنشطتهم داخل السودان من خلال صفحات التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أن هناك اعترافات تفصيلية لأعضاء بالإخوان، من الذين قبض عليهم عند فشل محاولة تسللهم إلى الأراضي السودانية، أدلوا فيها بمعلومات عن نشاط الخلايا الإخوانية في السودان بالأسماء والأماكن، فضلا عن أن التحقيقات في عدد من قضايا العنف ومحاولات الاغتيال، أثبتت أن هناك معسكرات تدريب لمجموعات مسلحة مصرية (تابعة للإخوان) داخل السودان، ومنها اعتراف والد طالب عين شمس الإرهابى الذى قام الأمن بتصفيته من عدة شهور قبل التسلل عبر الحدود أثناء هروبه مع مجموعة من العناصر الإهابية.