"ابنتي كانت مولودة سليمة وتسبب إهمال المستشفى في إعاقتها ذهنيًا وجسديًا" هكذا بدأت أم شروق حديثها لـ"أهل مصر".
شروق فتاة في السابعة عشر من عمرها، مواليد عام 2000، ولدت بمستشفى الخازندار، بشبرا الخيمة، كأي مولود طبيعية، ولكن تسبب الإهمال الطبي بالمستشفى، والذي تمثل في ضعف إمداد المولودة بالأكسجين، إلى إصابتها بضمور في خلايا المخ.
تقول أم شروق: "ابنتي كانت مولودة زي البدر المنور، وسليمة بالنسبة ليا، ومحدش من دكاترة مستشفي الخازندار قالي حاجة عن الضمور، وفي يوم جالها سخونية، جريت بيها على دكتور باطنة، قالي ازاي ساكتة على بنتك الفترة دي كلها، وصدمني لما قال إن بنتي عندها ضمور في المخ".
وتكمل "لفيت على دكاترة كتير، اللي يقولي بنتك مفيش منها أمل تتعالج، واللي يقولي بنتك محتاجة دواء بـ 1500 جنيه، واللي يقولي استعوضي ربنا فيها".
ذهبت والدة شروق، إلى العديد من الأطباء، منهم من قال لها إن ابنتها لن تستطيع الكلام مرة أخرى، ومنهم من وصف لها جلسات للعلاج الطبيعي لأطرافها، وبالفعل نجحت جلسات العلاج الطبيعي، في تحسين حركة الأطراف لدى شروق، كي تستطيع السير، والإمساك بالأشياء.
أما عن الكلام فقد ذهبت إلى طبيب آخر، والذي أوصى بعمل جلسات تخاطب تتكلف من 80 إلى 100 جنيه للجلسة الواحدة، مما يزيد عن قدرات أسرة شروق المالية، خصيصًا وأن والدها مريض، ولا يستطيع العمل إلا بما يتناسب وحالته الصحية.
أضافت أنها ذهبت إلى طبيب آخر، بث فيها بعض الأمل، بأن ابنتها تستطيع النطق، حيث أنها تنطق "بابا وماما" فقط، فيمكن علاجها باستخدام دواء "speak" والذي يقدر ثمنه بـ 1500 جنيه، للعلبة الواحدة.
طرقت "أم شروق"، كل الأبواب، والآن تتوجه لكل من يستطيع المشاركة في علاج ابنتها، والاستجابة لندائها، كي تستطيع شراء الـ "speak"، وتداوم على جلسات التخاطب، كي تستطيع الفتاة البالغة من العمر 17 عامًا من ممارسة حياتها الطبيعية.