بجانب قريب من قاعة فض المنازعات تجلس امرأة ثلاثينية جلسة القرفصاء، وتضع يدها على خديها وبعيون شاردة تتلفت يمينًا ويسارًا وكأنها تستعيد شريط ذكرياتها، وبعد لحظات خرج الحاجب ونادى على رقم دعواها التي تحمل رقم 3719 لسنة 2017 أحوال شخصية، فقامت بلهفة وبخطوات مسرعة أصبحت تقف أمام القاضي.
قالت حنان أنا متزوجة زواج تقليدي من أحد أبناء منطقتي، بعد الخطوبة نشبت بيننا قصة حب جميلة، تحملت ظروفه الصعبة حتى تمت زيجتنا وجهز لنا حفلة زفاف أحكى عنها الكبير والصغير.
وتزوجنا كنا نعيش حياة مستقرة جدا وكنا أجمل زوجين، بيننا تفهم واحترام ومحبة، ورزقت منه بثلاث أطفال كان لهم نعم الأب ونعم الزوج، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.
وتابعت حنان: زوجي كان دائم الخلافات مع أبناء عمه على الميراث، ونشبت بينهم مشاجرات كثيرة وأصبح بينهم انتقام وكرهه ليس له حدود، فبعد مشاجرة طويلة معهم انتهت بإصابات كثيرة قرر كل منهما الانتقام من الأخر، فأستغل ابن عم زوجي وجودي بالمنزل بمفردي، فانهال على بالضرب وتهجم على وحاول اغتصابي، قاومته كثيرا لكي أحافظ على شرفي لكنة قيدني بالحبال وغلق فمي، وعندما عاد زوجي وأبنائي إلى المنزل رأوني مقيدة الفم واليدين
واستطردت حنان.. وحينها قرر زوجي ألاّ يبلغ الشرطة خوفا من الفضيحة وقرر أن ينتقم منه، ومن وقتها تبددت أحواله وتحول كل الحب الذي جمعنا إلى كره، فلا يراني أمامه ولا يتحدث معي، ومرت الأيام وهو لم يغير تلك المعاملة وكأني مذنبة، أصبحت لا أطيق المنزل ولا أتحمل تلك المعاملة السيئة منة