خلصت دراسة جديدة نشرت، اليوم الاثنين، إلى وجود مزرعة رياح قادرة على تزويد العالم بالطاقة المتجددة.
وأضافت الدراسة التي نشرت في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم أن الطاقة المتجددة الناتجة عن طواحين الهواء المنصوبة فوق المحيط الأطلسي أكثر فعالية من تلك المنتجة فوق اليابسة، وفق ما أفادت صحيفة "الواشنطن بوست" الأميركية.
وأشارت إلى عقبات تعترض المشروع مثل أنه يحتاج تعاونا دوليا واستثمارات ضخمة، فضلا عن العواصف الشديدة التي تهب في المحيطات.
وقالت إن المضي قدما في هذا المشروع ربما سيؤثر على حالة الطقس في الكرة الأرضية، مشددة على الإمكانيات الكبيرة للرياح فوق المحيطات.
وأوضح الباحثان اللذان أعدا الدراسة أن مساحة المزرعة المفترضة في شمال المحيط الأطلسي تبلغ 3 ملايين كيلو متر، قادرة على إنتاج كم الطاقة الذي يستهلكه العالم كله حاليا في فصل الشتاء، أما في فصل الصيف فهي قادرة على إنتاج ما يكفي الولايات المتحدة وأوروبا.
وأرجعت الدراسة اختيار منطقة شمال المحيط الأطلسي تحتوي على إمكانات لطاقة الرياح أكثر من غيرها.
وقال الباحثان آنا بوسنر وكين كالديرا إن سرعة الرياح في المحيطات تزيد بنسبة 70 في المئة عن اليابسة، ولهذا السبب فإن مزارع الرياح في المحيطات بوسعها إنتاج 5 أضعاف تلك الموجودة فوق اليابسة.
وتعزز هذه الدراسة فكرة أن مزارع الرياح العائمة فوق المياه العميقة ستكون الخطوة الثانية في مجال تكنولوجيا طاقة الرياح.
ورغم الطبيعة المتفائلة إلا أن الباحثان قالا إنه من غير المحتمل أن تبادر الدول إلى بناء مثل هكذا مشاريع التي تطلب وضع توربينات فوق المحيطات.