قررو أن يسعدوا من حولهم بفنهم الخلاب، وأن يصبحوا مصدرًا للابتسامة على وجوه بداخلها الكثير من الآلم بدلًا من تركهم يتألمون.
مجموعة من شباب مدينة المنصورة، التابعة لمحافظة الدقهلية، طلاب بكلية الفنون الجميلة، استطاعوا رسم البسمة على وجوه أطفال مرضى بالسرطان، الذين يتوافدون على مركز الأورام بجامعة المنصورة برسمهم عددًا من الروسومات التحفيزية على مدخل المركز الجديد بشارع جيهان بمدينة المنصورة .
وقرر عدد من الشباب أن يأتوا بملابسهم التى تساعدهم على الرسم على الحوائط وبفرشاتهم، وألوانهم التى قاموا بشرائها على نفقاتهم الخاصة، من أجل مشاركة الأطفال فى ألمهم، وتمكنوا من الرسم على حوائط المدخل الجديد لمركز الأورام.
رسومات تحفيزية تعطى الأمل فى الشفاء، بها كلمات مشجعة: "أنت تقدر، لم يتمكن المرض من هزيمتك، أنت أقوى من أى مرض، تستطيع أن تفعل كل شىء"، بالإضافة إلى صور بها الكثير من الألم.
حازم رمضان، أحد الطلاب بكلية الفنون الجميلة وأحد المشاركين فى العمل يروى تفاصيل البداية:"إحنا عدد من الطلاب والفنانين قررنا نسعد المرضى بشىء غير عادى ونعطى لهم الأمل ولكن عن طريق الفن، وانتهى الأمر بفكرة تزيين الحوائط الخاصة بمدخل مركز الأورام الجديد بجامعة المنصورة".
وأضاف:"استطعنا الانتهاء من ذلك فى عدة أيام وقمنا بتزين كامل المدخل بالرسومات التحفيزية كل هدفنا هو رسم البسمة على وجوه المرضى وخاصة الأطفال الذين كانوا يأتون إلينا أثناء عملنا وكنا نتحدث معهم وتمكنا من توصيل رسالتنا ".
وتابع :"هدفنا فى الفترة المقبلة رسم حوائط المستشفىيات من أجل الأطفال ولكن نتمنى الكثير من الدعم".
أما منارعادل، إحدى أعضاء فريق الفنانين الذين قاموا بالرسم على مدخل مركز الأورام الجديد فتقول: "البداية كانت البحث عن فكرة لإسعاد الأطفال المرضى وتمحورت فى تجمع الكثير من الطلاب والفنانين الذين رحبوا بالفكرة، قمنا بالرسم على الجدران لمدة 5 أيام متواصلة".
وأضافت:"كان هدفنا هو رسم البسمة على وجوه المرضى الذين يعانون من مرض لعين "السرطان" وكان المستشفى بمثابة كابوس بالنسبة لهم، وقررنا أن يكون مدخل المستشفى عددًا من الصورة التحفيزية لهم ونتمنى أن تساعد هذه الصور فى التخفيف عن الأطفال ولو بنسبة قليلة" .
واختتمت: " بذلت الكثير من المجهود مع زملائى ولكن كل ذلك من أجل المرضى، ونتمنى أن نبذل المزيد فى الفترة المقبلة بالرسم داخل أنحاء المستشفى، خاصة فى قسم الأطفال لأنهم الأكثر معاناة أثناء العلاج".