قال النائب في البرلمان اللبناني، فادي الأعور، لوكالة "سبوتنيك"، إن على الدولة اللبنانية أن تبادر فورا بفتح ملف النازحين السوريين ووضع رزنامة عمل للبدء بمساعدة النازحين السوريين على العودة إلى بلادهم، مؤكدا أن الأمر يستلزم نقاش بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية وأي تأخير في هذا الموضوع لن يكون في مصلحة لبنان.
وأضاف "الأعور": الذي يعيق عمل الدولة اللبنانية في ملف النازحين السوريين هو التوجه الموجود لدى بعض المجتمع الدولي بتوطين النازحين السوريين في لبنان، وهذا أمر قد نصل إليه مع الوقت، وبالتالي العائق الأساس في هذا الأمر هو تلكؤ الحكومة بالقيام بمسوؤلياتها بالتفاهم مع الحكومة السورية لإعادة هؤلاء النازحين.
وحول رفض رئيس الحكومة سعد الدين الحريري الحوار مع الحكومة السورية، أكد، أنه "عليه أن يراعي مصلحة لبنان بالدرجة الأولى والخروج من كل الأجندات الخارجية، نحن نعلم أنه لا وجود لمشكلة مستعصية ما بين الشيخ سعد الدين الحريري والدولة السورية، كنا رأينا سابقًا أنه ذهب إلى دمشق، اليوم المصلحة الوطنية اللبنانية تقتضي التنازل عن كل الاعتبارات السياسية المرتبطة بالتوجهات الإقليمية لبعض دول المنطقة والمبادرة إلى التفاهم مع الدولة السورية والتعاون لإعادة النازحين، وإلا تكون البوصلة السياسية في المكان الخاطئ وتأخذنا إلى نتائج لا تحمد عقباها، نؤيد أي تدخل من أي دولة كانت لإعادة النازحين إلى وطنهم الأساسي".