مع تزايد خسائر قطر بسبب المقاطعة العربية، التي أدت إلى تراجع حاد في عائدات الدوحة من السياحة، قال موقع "MENAF" الأمريكي، إن هيئة السياحة القطرية والخطوط الجوية القطرية قررت تمديد عرض باقة التوقف المجانية في الدوحة للمسافرين العابرين (ترانزيت)، حتى نهاية العام الجاري، في محاولة بائسة لمواجهة التراجع الحاد في عائدات خطوط الطيران القطرية بسبب خسارتها للأسواق الخليجية.
يشمل العرض إقامة فندقية فاخرة مجانية و تأشيرات عبور مجانية، وكان من المقرر أن يبدأ العرض من مايو حتى نهاية الصيف، ولكن قطر قررت استمراره حتى نهاية العام، وذلك بسبب التراجع الحاد في عائدات الخطوط الجوية والسياحة القطرية بعد عزوف السائح الخليجي عن زيارة قطر، بسبب تداعيات إعلان السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق المجال الجوي مع قطر، 5 يونيو الماضي.
وكانت مجلة "آرلاين ويكلي" قالت في 19 يونيو الماضي، إنّ أداء شركة الخطوط الجوية القطرية كان رابع أسوأ أداء في صناعة الطيران العالمية بأكملها، وكتب محللون بعد رحلة لمسؤولين ومنظمات إلى الدوحة مولتها الحكومة القطرية من أجل أن يعملوا على تلميع الدوحة واقتصادها في الصحافة العالمية ومراكز البحوث، "أن الخطوط الجوية القطرية أصبحت بالفعل ضحية في الأزمة، سواء كان ذلك بإجبارها على تقليص أعمالها على خطوطها العالمية أو بمواجهة احتمال الإفلاس".
وبدا أن الهيئة العامة للطيران القطري والخطوط الجوية القطرية وكأنها تتسول السائحين والزائرين، إذ تم تمديد العرض ليشمل المسافرين الذين يحجزون رحلاتهم من خلال منظمي الرحلات السياحية مما يسمح لعدد أكبر من الأشخاص بالاستفادة من عرض إقامة مجانية لليلة واحدة في فندق فاخر أو إقامة لمدة ليلتين بسعر مخفض، بالإضافة إلى الإقامة في الفندق، تقدم هيئة السياحة القطرية والخطوط الجوية القطرية جولة مجانية في المدينة، والتي يمكن حجزها عند الوصول إلى مطار حمد الدولي.
وفيما تسعى حكومة الدوحة إلى التقليل من مخاطر الأزمة على اقتصادها، وعلى الخطوط الجوية التابعة لها على وجه التحديد، من خلال التأكيد على أنّ أعمالها الخليجية وحدها هي التي تأثرت، وأنّ مختلف الرحلات العابرة للقارات -التي تصل الدوحة بالأمريكيتين وأوروبا وبقية دول العالم- لم تتأثر، فإنها بهذا القول تغامر بنفسها وقد تقع قريبا في هاوية الإفلاس قريبا.