على سلالم محكمة الأسرة بمصر الجديدة، يجلس "سامح" الشاب العشريني، ينتظر دوره للدخول للقاضي، لرفع دعوة نشوز ضد زوجته، والتي تحمل رقم 1325 لسنة 2017 أحوال شخصية.
وقال "سامح": "أنا متزوج منذ ثلاث سنوات فكانت زميلتي بالعمل وأصدقائي رشحوها لي لأتزوجها لاحترامها وأخلاقها الحسنة وبالفعل تقدمت لخطبتها وخلال شهور قليلة تمت زيجتنا".
وتابع "سامح": "خلال تلك الشهور لم أكن أعرفها مطلقا وبسرعة فائقة ظهرت على حقيقتها بعد الزواج مباشرا، فزوجتي المحترمة لا تحب زيارة أمي السيدة العجوز الكفيفة ولو مرة واحدة بالأسبوع، مبررة أنها لا تحب المضايفات في حين أن أهلها يبيتون بشقتي بصفة مستمرة، وبرغم ذلك أرحب بهم وأكون سعيدًا بوجودهم".
واستكمل "سامح": "دائما وأبدا تتشاجر عندما تعلم أنها تأتي للغداء معنا وتقول إنه لا يوجد أكل يكفينا وكل هذا الحديث تتعمد أن تقوله أمامها وأمي امرأة كفيفة لا تتحمل تلك المشاحنات".
واستطرد "سامح": "وفي آخر رمضان الماضي ذهبت لأمي وأحضرتها معي لتكمل معنا باقي أيام الشهر الكريم، وتحضر معي العيد فقامت زوجتي بكل قل احترام قائلة.. هتقعد معانا ده كله إذا كنت مش بستحملها ساعة"، فبكت أمي وصممت أن تذهب ولن تعود مرة ثانية إلى بيتي، وحينها انهلت عليها بالضرب وطردتها مثل طردها لأمي، وقررت أن أخرجها من حياتي نهائيا.