ودعت مصر بلا رجعة عهد الروتين والتفكير فيما هو موجود والتخلي عن الطموح، ولم يعد رغيف العيش هو فقط ما يشغلها بل أصبح بناء الدولة القوية وتأسيس الحضارة التي تليق بها وبتاريخها هو شاغلها الأكبر، كل شيء يتحرك ويتقدم مندفعا نحو الأمام مباشرة باتجاه المستقبل.
وضع الرئيس عبد السيسي اليوم حجر الأساس لبناء عاصمة مصر الجديدة والقوية "العاصمة الإدارية الجديدة"، كما شهد تدشين عدد من مشروعات المرحلة الأولى بالعاصمة، وكان من بين ما تم إنجازه وتتمتع به المدينة الفتية، بعض الإنشاءات التي تبشر بمدى الرقي الذي ستصل إليه هذه العاصمة ودقة التخطيط المتبع في تنفيذ التكليفات المطلوبة بسرعة فائقة، ومن المعالم الحضارية للعاصمة الجديدة والإنشاءات الخدمية المتطورة :
النهر الأخضر:
هو عبارة عن حديقة كبيرة بالعاصمة الإدارية، تمتد بطولها وتتفرع داخل المناطق السمنية، لكي يتمتع القاطنون في المدينة بالتمتع بالخضرة طوال الوقت، ومن المتوقع أن توفر الحديقة أكثر من 15 مترا من الخضرة للفرد الواحد، وتعد مساحتها أكبر مرتين ونصف من الحديقة المركزية بنيويورك وأكبر 6 مرات من حديقة هايد بارك بلندن.
ومن أبرز الوزرات التي سيتم نقلها للعاصمة الإدارية، "الإسكان والصحة والتموين والإنتاج الحربي ووزاتي العدل والأوقاف"، وذلك نهاية العام القادم.
ويجري تنفيذ مبنى لمجلس الوزراء وأخر لرئاسة الجمهورية، وحي للسفارات والقنصليات، كما يجري تنفيذ أكبر مسجد وأكبر كنيسة على مستوى الجمهورية، إضافة إلى 18 مبنى وزاري.
وسيتم ربط مشروع العاصمة الجديدة بخط سكة حديد مع شبكة سكك حديد مصر، كما سيتم تنفيذ مشروع القطار الكهربائي.
وتتمتع العاصمة بإمكانيات خدمية وتقنية متطورة تستطيع تقديم خدماتها لـ 250 عاما قادمة، فيما يعد مشروعا يفخر به أجيال المستقبل وإرث مشرف مثلما نفخر نحن بالإرث الحضاري لمن سبقونا.
الحي السكني
سيتم إنشاء وتنفيذ حوالي 4ألاف فيلا بالحي السكني، وحوالي 120 " تاون هاور"، إضافة إلى مئات العمارات، التي سكون من ضمنها عمارات خاصة بالأشغال العسكرية للقوات المسلحة.
ومن الجدير بالذكر أن هذا المشروع القومي العملاق سيوفر الألاف من فرص العمل لفترات ليست قليلة للشباب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
