ال الدكتور عادل فؤاد رمزي أستاذ الجراحة بطب القاهرة والرئيس العالمي لكلية الجراحين الدُولية، إنّ هناك فرقًا كبيرًا بين المُضاعفات والأخطاء الطبية، لأنّ المضاعفات قد تحدث رغم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة وبنسب معترف بها في المراجع الطبية، بينما الأخطاء الطبية التي يجب ألا تحدث، وإنْ حدثت فإنها ترجع لعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وأضاف رمزي، خلال مؤتمر "سلامة المريض في مِصر وأفريقيا"، الذي نظمته كلية طب القصر العيني وكلية الجراحين الدُولية ومنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الأكاديمية العالمية لطب وجراحة المناطق الحرة، أنّ سلامة المريض واجبٌ على كل طبيب، دون أن تتعارض مع القواعد العلمية والاحتياطات اللازمة للحفاظ على الأنسجة المِحورية والمهمة.
وتابع رمزي، أنّه يَجب لفت نظر جميع الأطباء والمُعالجين إلى كيفية الوصول للشفاء بِدون مشاكل صحية، لافتًا إلى أنّ الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر، هو الوصول إلى سلامة المريض، بمعنى أنّ كل علاج له مشاكل قد تحدث، مقسمًا هذه المشاكل لنوعين: الأولى، هي المضاعفات، وقد تحدث رغم اتخاذ كافة الاحتياطات المعروفة وبنسب في كل المراجع الطبية، والثانية، فتحدث نتيجة عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفاديها.
واختتم رمزي حديثه قائلاً: "هناك أمراض شديدة الخطورة، وقد ينتج عنها مُضاعفات كثيرة مثل تليف الكبد والاستعداد للنزيف ومشاكل التجلط الأمر الذي يجب اتخاذ احتياطات إضافية لهؤلاء المرضى، مدللاً على ذلك بمرض تليف الكبد، الذي يجب أنْ تجرى فقط لهم العمليات العاجلة مع أخذ الاحتياطات اللازمة".
ويُشارك في مؤتمر"سلامة المريض في مصر وإفريقيا"، رئيس جامعة القاهرة، وعمداء كليات طب جامعة القاهرة وعين شمس والعديد من الجامعات المصرية، بالإضافة إلى رؤساء الجمعيات الجراحية، و6 من الأساتذة الأجانب من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وتركيا وإيطاليا وفرنسا، لمناقشة الجديد في زراعة الكبد والكلى، والخلايا الجذعية، واستخدام الإنسان الآلي في الجراحة خاصة في المسالك البولية، والعلاج بأنواع الليزر المختلفة، وجراحة المناظير لعلاج السمنة واستئصال المرارة والقولون، وجراحة الجهاز الهضمي، وعلاج أورام البنكرياس والقولون، وأمراض وعلاج أورام الثدي.