حالة من القلق والترقب يعيشها المجتمع الإسرائيلي على مستوى القيادات والمسئولين في إسرائيل، بسبب عدد من الخطوات التي اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي ومعه جهاز المخابرات المصري.
ولفتت تقارير إسرائيلية عديدة إلى أن أيا من السيسي أو عناصر المخابرات المصرية لم يخبروا إسرائيل بأي تفاصيل بشأن الخطوات، التي تتخذها القاهرة من أجل تحقيق هذا الهدف.
ووصف موقع ديبكا الإسرائيلي، ماقام به السيسي بأنه يشعل الكثير من الأماكن في تل أبيب، حيث قال موقع "ديبكا" الإسرائيلي في هذا السياق: "الرئيس المصري لم يتحدث عن التفاصيل، وهذا بالذات ما أشعل الكثير من الأماكن في إسرائيل، فقد فهموا في إسرائيل فجأة أن السيسي لا يشركها بتفاصيل الخطوات التي يقوم بها، وأن رجال المخابرات المصرية المركزية، الذين يمسكون بزمام الاتصالات بين حماس والسلطة الفلسطينية، لا يبلغون إسرائيل بخطواتهم ونواياهم رغم أن القاهرة وعدت بفعل ذلك".
بدوره، أكد مركز "أطلس" للدراسات الإسرائيلية أنه "من الواضح أن إسرائيل غير مرتاحة - بوصف مخفف - للجهد المصري في جلب الفرقاء الفلسطينيين إلى طاولة الحوار لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وبسط نفوذ السلطة الفلسطينية على قطاع غزة".
وأضاف المركز في تقرير له: "الرئيس السيسي، الذي يبدو أنه استطاع إقناع الرئيس الأمريكي ترامب بأهمية المصالحة الفلسطينية كشرط أولي لا بد منه للتقدم في مسار التسوية، استطاع أيضا أن يلجم الدور التخريبي للحكومة الإسرائيلية".
ولتهدئة مخاوفها المتزايدة من تداعيات المبادرة المصرية حول المصالحة الفلسطينية دفعت إسرائيل إلى التوجه لإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تقدمت بطلب "الكشف عما يجري بالفعل" في القاهرة، حسب مقال موقع "ديبكا".