"اللي بيته من زجاج ميحدفش الناس بالطوب".. بلد "الديمقراطية" تنتهك حقوق الرأي.. "ترامب"يغلق قنوات فضائية وصحف

كتب : سها صلاح

علت الأصوات في الكونجرس مايو الماضي تطالب بخفض المعونة الأمريكية عن مصر إلى 112 مليون دولار، بدلا من 150 مليونا، بزعم انتهاك مصر لحقوق الإنسان، وهي أول من ينتهك حقوق الانسان داخل معتقلاتها و بإغلاق قنواتها.

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء شبكة "إن بي سي" على خلفية تقرير إخباري وصفه بأنه "محض خيال".

وغضب ترامب على وسائل الإعلام الإخبارية قائلاً "أشعر بالاشمئزاز صراحة من الصحافة التي تكتب ما تريد أن تكتب".

ومضى يقول خلال اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: "ينبغي أن يرى الناس ذلك، يجب أن تتحدث الصحافة بشكل أكثر أمانة".

وتابع "لقد شاهدت صحافة تتسم بقدر مروع من عدم الأمانة، إنها ليست حتى مجرد مسألة تحريف".

جاء ذلك كرد فعل من ترامب تجاه تقرير مفاده أنه حث كبار مساعديه على إجراء عملية توسيع كبرى للترسانة النووية الأمريكية.

وفي وقت باكر من يوم الأربعاء، رفض ترامب تقرير "إن بي سي" واصفا إياه بأنه "محض خيال"، ملوحا بإمكانية دعمه لتجريد الشبكات الإخبارية التي تنقل ما وصفه بالمعلومات غير الدقيقة من رخصة البث الإخباري.

واكد "لديهم مصادرهم غير الموجودة على أرض الواقع، إنهم يختلقون المصادر من وجهة نظري".

وغرد الرئيس الأمريكي بسلسلة من التغريدات الصباحية عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماع تويتر في أعقاب تقرير أوردته إن بي سي مفاده أن ترامب أخبر كبار مستشاريه الأمنيين أثناء اجتماع الصيف الماضي أنه يفضل زيادة الأسلحة النووية الأمريكية إلى عشرة أمثال الحجم الحالي.

وكتب الرئيس عبر حسابه على تويتر "إن بي سي نيوز المزيفة اختلفت قصة تدعي أنني أردت زيادة ترسانتنا النووية بعشرة أمثال، إنه محض خيال يستهدف الحط من قدري".

واختتم قائلا: "إن بي سي = سي إن إن ".

وواصل في تغريدة أخرى "مع هذا الكم من الأخبار المزيفة الصادرة من إن بي سي والشبكات الإخبارية، في مرحلة ما سيكون من الملائم الطعن على رخصها؟ يا له من أمر سيء للوطن".

وفي وقت سابق، انتقد ترامب تقريرا لشبكة إن بي سي أيضا تضمن تسريبات مفادها أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وصف الرئيس بـ الأحمق"، وأنه يدرس الاستقالة من منصبه في الحكومة.

ووصف خبراء قانونيون تهديدات ترامب ضد "إن بي سي" بالفارغة، وأكدوا أن رخصات البث لا تمنح للشبكات الإخبارية، ولكنها تقدم فقط للمحطات الفردية في أرجاء الولايات المتحدة.

وبالإضافة إلي ذلك، ذكر الخبراء أن مسألة تجريد محطة من رخصة البث أمر نادر.

أندرو شوارتزمان، خبير قانون الإعلام بجامعة جورج تاون قال: "بوضوح، عندما يتحدث مسؤول عام، أقل كثيرا حتى من منصب الرئيس ويهدد وسائل الإعلام الإخبارية بأي نوع من الملاحقات القانونية، فإن ذلك يدعو للقلق البالغ، لأنها تمس ما يسمى "التعديل الأول".

وقالت ومن الناحية العملية، لا يوجد خطر قانوني يتعلق برخصات تلفزيون كومكاست المالك لشبكة إن بي سي.

وتحدث شوارتزمان عن سابقة تاريخية عندما طعن حلفاء للرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون على رخصات الشركة المالكة لصحيفة واشنطن بوست أثناء استمرار التحقيق في فضيحة ووترجيت في سبعينيات القرن المنصرم.

وأشار إلى أن هذا الطعن القانوني أثبت فشلا ذريعا، ولم يكن يستند على أساس.

ويستعد ترامب لجولة أسيوية تمتد لـ 11 يوما يسعى فيها لتعزيز الدعم الدولي لدعم الضغوط على كوريا الشمالية بهدف تقليص أسلحتها النووية واختباراتها الصاروخية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً