أطلق موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مساء أمس، تحديثًا جديدًا، بغرض إفادة المستخدم بشكل كامل للوصول لكافة المعلومات الأكثر تداولا فى مصر خلال اليوم، حسبما أفاد الموقع، غير أن المصريين انطلقوا في موجة ساخرة، يتحدثون عن أبرز النتائج التي خرجت في عمليات البحث، ولعل أهمها "مدام نهى".
وفي هذا السياق، نفت الدكتورة داليا الشيمي، خبير الإرشاد النفسي والأسري، في حديثها لـ"أهل مصر" أن تكون الشريحة الأكبر من المصريين مهتمة بنتائج البحث، مشيرة إلى أن "التريندات" كاذبة ولا تعبر عن الحالة الحقيقية للشعب المصري، أو اهتمامه، فمنذ يومين أظهرت مؤشرات البحث المنتخب المصري وكأس العالم في المركز الأول، واليوم تظهر "مدام نهى"، وهي مقياس غير حقيقي للحديث عنه.
وأضافت "الشيمي" أن هناك عدد كبير من مستخدمي "فيس بوك" ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، يقعون تحت شريحة صغار السن، وهي الفئة الغالب في صفاتها الفضول والبحث عن ما لا يقبله المجتمع، مشيرة إلى أن تركيز الإعلام على مثل تلك الأمور يعطيها حجما أكبر ويضخم من المسألة، مؤكدة أنها لم تصل بعد لحجم الظاهرة.
وأشارت خبير الإرشاد النفسي والأسري إلى أن المصريين وصلوا إلى تلك المرحلة بسبب "الفنكوش"، موضحة أنه خلال السنوات الست التي تلت ثورة يناير 2011، آمن المصريون باتجاهات سياسية واجتماعية محددة كل حسب انتمائه، لكنهم وجدوا في النهاية أنهم يسيرون وراء سراب، مما أدى إلى حالة إحباط عامة، مؤكدة أن ما حدث سببًا لرغبتهم في تغيير واقعهم، وطرد الأفكار العميقة من تفكيرهم، لتجاوز المرحلة بكل صعوباتها.