دعا الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف زعيمي روسيا والولايات المتحدة لعقد لقاء قمة شامل لتحسين العلاقات الثنائية، التي تعيش أزمة خطيرة، حسب تعبيره.
وقال جورباتشوف في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" اليوم الخميس: "أدعو روسيا والولايات المتحدة لإعداد وإجراء قمة شاملة لبحث كافة المسائل"، مضيفا أنها "حالة غير طبيعية" عندما لا يلتقي زعيمي أكبر دولتين نوويتين إلا على هامش فعاليات دولية.
واعتبر الرئيس السوفيتي السابق أن القمة يجب أن تركز على قضايا تقليص الأسلحة النووية وتعزيز الاستقرار الاستراتيجي.
وحذر جورباتشوف من انهيار نظام الرقابة على الأسلحة النووية الذي قد يحدث في حال التخلي عن معاهدة تصفية الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، والذي قد تترتب عليه عواقب كارثية، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة.
يذكر أن معاهدة تصفية الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى وقع عليها جورباتشوف ونظيره الأمريكي رونالد ريجان في واشنطن، في 8 ديسمبر عام 1987، ودخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 1 يونيو عام 1988.
وتعهد الطرفان بموجبها بعدم تصنيع واختبار ونشر صواريخ باليستية ومجنحة متوسطة المدى (1000 – 5500 كيلومتر) وقصيرة المدى (500-1000 كيلومتر) تطلق من الأرض.
ونوّه الكونجرس الأمريكي في أغسطس الماضي بإمكانية انسحاب واشنطن من المعاهدة، بعد أن اتهم مسؤولون أمريكيون موسكو بخرق أحكامها بصنع صواريخ قصيرة المدى، تستطيع تجاوز مسافة 500 كيلومتر.
من جانبه، أكد الكرملين أن روسيا لا تزال وفية لالتزاماتها بموجب المعاهدة، وأن واشنطن لم تقدم أي دليل يثبت مزاعمها، داعيا "الشركاء" الأمريكيين، إلى احترام التعهدات التي قطعوها على أنفسهم وفق هذه الوثيقة.