على سلالم محكمة الأسرة بإمبابة، يجلس شاب عشريني وهو بكامل رشاقته وأناقته ويرتدي نظارته السوداء ليخفي وجهه عن نظرات الماره، وخلال دقائق خرج الحاجب ونادى على رقم دعواه التي تحمل رقم 2025 لسنة 2017 أحوال شخصية، وتقدم بخطوات سريعة حتى أصبح يقف أمام القاضي.
وقال هشام: "أنا شاب أبلغ من العمر 27 سنة ومتزوج منذ سنتين زواج تقليدي جدا لا يوجد بيننا أي مشاعر حب ولا تفاهم سواء قبل الزواج أو بعده".
وتابع، "قبل الزواج كنت مرتبط بفتاه وكنت بحبها كثيرا لكن أهلي لم يوافقوا على زواجي منها وأجبروني على الزواج من زوجتي هذه".
وأشار إلى أنه "منذ زواجنا ونحن في مشاكل مستمرة ولا يوجد بيننا أي تفاهم ولا حب نهائي فنتشاجر على الكبيرة والصغيرة، حاولت بقدر الإمكان أن اتحمل وبالأخص بعد ما رزقنا بطفل لكن لم تهدي بيننا المشاكل أبدا فأصبحت أكره البيت وأكره الجلوس معها، أصبحت نافر منها طول الوقت".
واستكمل هشام، "منذ فترة بسيطة تعرفت على زميله بالعمل، فتاه محترمة وملتزمة ونشبت بيننا قصة حب، ولم أستطع أن أبعد عنها نهائي، فهي من شعرت معها بالحب والدفء الذي تمنيته ومنعا للوقوع في الرذيلة قررت أن اتزوج منها في حين أني مقتدر وأستطع أن افتح أكثر من بيت".
ولفت إلى عرض على زوجتي الموضوع، "لكنها صرخت بوجهي وكادت أن تقتلني حاولت أن أفهما أني سوف أعدل بينكما، لكنها رفضت تماما ومن وقتها خرجت وهددتني بأنها لن ترجع إلا إذا تنازلت عن فكرة زواجي، وهذا من حقي، وأنا لن أستطيع أن اتخلى عن من أحبها قلبي".