«طالما أن القهر موجود سيكون هنالك من يناضل ضده، أحلامي لا تعرف حدود».. جملة قالها تشي جيفارا، المناضل الأرجنتيني الشهير، ونصير الفقراء في كل العالم، والذي توافق هذه الأيام ذكرى اغتياله، حيث قررت نقابة الصحفيين المصرية تكريم "قديس النضال" في احتفالية بمناسبة الذكرى الـ 50 لاغتياله.وقال الكاتب والمخرج السينمائي أحمد فؤاد درويش، في الاحتفالية بـ"تشي جيفارا"، إن اسم جيفارا سيظل مرتبطا بكلمة الثورة.وأضاف درويش، في تصريحاته لـ"أهل مصر"، أن "جيفارا" سافر إلى إفريقيا للمشاركة في ثورات شعوبها ضد المحتل الغاصب، لافتا إلى أنه إنسان وهب روحه للثورة في العالم بأكمله فسمى بـ "أبو الثوار"، إذ أنه لم يكتف بالثورة الكوبية، بل ذهب ليساعد في تحرير أماكن أخرى في العالم من القهر والظلم.
وتابع المخرج السينمائي، أنه من الصعب على أي إنسان أن يكرر ما فعله جيفارا، لأنه فعل مثلما فعله السيد المسيح وكان متأكدًا من الموت في أي لحظة وضحى بروحه للدفاع عن قضايا معينة، بعيدا حتى عن وطنه الأم.
وتساءل درويش، هل يوجد اليوم شباب يضحي بأنفسهم من أجل قضية مثل قضية توعية الفلاح، وعلاج الفقير، ومحو الأمية؟ مشيرًا إلى أن من ينظر نفسه إلى هذه القضايا يتم قتله لأن هذا يعتبر ضد توحش الرأسمالية في العالم وما يسمى بـ"الأمركة".شارك في الاحتفالية الكاتب عبدالله السناوي، والسفير الكوبي بالقاهرة، وكوكبة من رجال الفكر والصحافة.