مازالت مسابقة تعيين ال300 معلم بإدارة الفرافرة التعليمية تثير الكثير من الغضب والسخط والسخرية بين معلمي الوادي الجديد،فأغلب المعينيين من أصحاب الواسطة والمحسوبية و، وبعضهم حاصل على تقديرات ضعيفة سواء في التقدير العام أو المؤهل أو نتيجة الامتحان نفسه، وهذا الغضب هو الذي دعا أولياء الأمور للتقدم بالتظلمات للمحافظ والتربية والتعليم ومع ذلك ضربت بتظلماتهم عرض الحائط، وان كانت هناك ضغوط ساهمت في عدم تسلم المعلمين الناجحين لوظائفهم امتصاصا لغضب الرأي العام.
يقول أنور سليمان أحمد عبد الله موجه سابق بالتربية والتعليم ومن قرية الشبخ مفتاح بالداخلة:لقد كنا من أسعد الناس بهذه المسابقةووجدناها فرصة لتعيين أبناؤنا في وظيفة ال300 معلم التي أعلنت عنها الوزارة في إدارة الفرافرة التعليمية، وكنا نتمنى أن تتم بشفافية وأن يكون الإختيار للأنسب والذي تنطبق عليه الشروط، لكن أتت الرياح بما لاتشتهي السفن.
ويضيف أنور سليمان وعلى وجهه الحزن: فوجئنا مع إعلان النتيجة بفضائح وكوارث وأشياء لاتصدق، فالتعيينات كانت من نصيب أصحاب الواسطة والمحسوبية وأصحاب النتائج الضعيفة، أما أبناؤنا اللذين حصلوا على المؤهل بتفوق ومعه دبلومتان ففوجئت بتخطيه وتعيين من هو أقل منه.
ويضرب عددا من الأدلة على ماشاب هذه المسابقة من تجاوزات فقال:المعلمة معالي خاطر زايد عبد القادر،التي تقدمت لوظيفة معلم علم نفس مؤهلها تقديره جيد، وحصلت على 29 درجة في امتحان التعيين ومع ذلك قبلتها اللجنة وحصلت على الوظيفة، بينما نجلي أحمد أنور سليمان الذي حصل على مؤهل جامعي ودبلومتان تربويتان في التدريس والأدارة بامتياز ويدرس الماجستير الآن، بعد كل هذه الشهادات والمزايا فوجئت بتخطبه وعدم تعيينه لأنه ليس من أبناء الواسطة ولا المحسوبية.
ويتسائل أنور سليمان:بعد هذه الشهادات التي حصل عليها ابني ويتم تخطيه، لم يكن أمامي إلا التظلم للمديرية التربية والتعليم يوم 3أغسطس وبفاكس آخر يوم 14 سبتمبرليضرب بها عرض الخائط ولانجد أي استجابةأو مسئول يستمع لشكاوينا أو يستجب لنا.
ويضيف أنور سليمان لقد تقدمنا بالكثير من الشكاوي فالبعض اشتكى للرقابة الإدارية، وأنا تقدمت بشكوى للنيابة الإداريةيوم 25 سبتمبرالماضي للتحقيق في هذا الأمر وكشف ملامح التزييف في هذه المسابقة.
ويؤكد أن أغلب المعينيين كانوا من خارج الوادي الجديد بعد أن غيروا محل الإقامة خلال 6 شهور، مع أن القانون يحظر ذلك إلا بعد مرور 10 سنوات، فكانت النتيجة أن الكثير من المعلمين المعينيين من محافظات الوجه البحري، أما أبناء الوادي الجديد فأصبحوا عرضة للبطالة والعمل في الحقول.
وينهي أنور سليمان حديثه مطالبا الدكتور طارق شوقي بالتدخل والتجاوب مع قضيتهم وحسم الأمر وعقاب المتسبب حتى يشعر أبناء الوادي بحقوقهم، بعد أن تجاهلهم أعضاء مجلس النواب ولم يتجاوبوا معهم وتركوهم في صراع مع أجهزة بيروقراطية سواء في المحافظة أو التربية والتعليم.