زوج في ربيعه الـ29، لم يأت في ذهنه بأنه يومًا ما سيقف أمام المحاكم، مطالبًا بالانفصال عن زوجته، الذي تمنى أن يعيش معها بقية حياته، ولكن القدر لعب دوره، وتصرفات زوجته قلبت حياته من جنة رسمها لنفسه إلى جحيم لم يتوقعه.
ففي محكمة الأسرة بالقاهرة يقف شاب في مقتبل الشباب، أنيق المظهر، ويظهر عليه التردد، تبدو حزينة عيناه، ونادى الحاجب علي دعوته، فتقدم نبيل، وهو ينظر أمامه، خاشيًا من نظرات المتواجدين، حتى وصل أمام القاضى وبدأ يروى حكاياته.
وقال نبيل "أنا متزوج زواج صالونات منذ 3 سنوات ومن أسرة متوسطة الحال، وأعمل مدرس عربي في مدرسة خاصة، لم أتوقع أبدأ أن تكون نهاية زواجى داخل محكمة الأسرة،فقد عشت طيلة حياتى أحلم بالحياة المستقرة، والزوجة المستقبلية التي ستشعرني بالاستقرار والراحة.
وتابع نبيل "منذ خطوبتنا ونحن في مشاكل كثيرة بسبب أنها عنيدة ولا تسمع الكلام، فأنا تربيت علي يد والدين، الأم تسمع كلام أبي وتقدس الحياة الزوجية، وأب لا يظلم، فأردت أن أكمل ما تربيت عليه في بيتي.
وزوجتى طلباتها تفوق الخيال وفوق مقدرتى بمراحل كل ما يهم أمرها أنها تريد مال من أجل أهلها، لكل مناسبة عاوزة فلوس، وعاوزة مبلغ وقدرة.
واستطرد نبيل "زوجتي لا يهمها أي شئ، ولا تتقبل الكلام، وفي بعض الأحيات تستجيب ولكن بصعوبة، وبدأت أشعر أنها ليست الزوجة التى تحمل همى، وتقف بجانبى، وتحدثت معها كثيرًا بأن تستجيب لطلباتي وأن تسمع كلام زوجها ولكنها كانت دائمًا خلقها ضيق عندما تسمع طلباتي، فأنا دائمًا أحاول أن أكون مصدر السعادة لها".
واستكمل نبيل "بعد حدوث مشاجرات عديدة بيننا بسبب عدم سمعها لكلامي، هجرتها وأصبحت اعاملها معاملة الأخوات، كنت متخيل أننى أعاقبها لكي ترجع إلي صوابها، ولكنها لم تستجب، وعندما ضاق الحال ووصلت لمرحلة بأن علاقتنا يجب أن تنتهي، واجهتها بالحقيقة، واتهمتنى بالجنون، لذلك لجأت للقضاء بعد معاناة عشتها وعدم استقرار.