يشهد معرض الجزائر الدولي للكتاب، مشاركة وحضورا مصريا متميزا، حيث أكد وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي ذلك ومن المقرر تنظيم ذلك في الدورة الـ 22، في الفترة من 25 أكتوبر الجاري إلى 5 نوفمبر المقبل، مشيرا إلى أن الكتاب المصري بتنوعه حاضر باستمرار.
وصرح "ميهوبي"، في احدى التصريحات الصحفية له، اليوم الأربعاء، إن مصر حاضرة في كل الدورات وعضو دائم بها عن طريق ناشريها وحضورها الثقافي المتميز الذي دائما ما تربط به بين الناشرين الجزائريين ونظرائهم في مصر، ولا ننسى أن هناك نشرا مشتركا بين الجانبين.
وأضاف، " إن الكتاب المصري حاضر دائما باستمرار بتنوعه الثقافي والفكري والعلمي والديني حتى كتاب الطفل، فمصر كعادتها دائما تقدم الجديد في هذا المعرض ونأمل أن تشهد هذه الدورة إصدارات جديدة ما يمكن القارىء الجزائري من اقتناء الجديد الذي يرغب فيه من مختلف دور النشر المصرية".
ومن المقرر أن تحل الجزائر، ضيف شرف في معرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته التاسعة والأربعين المقررة مطلع 2018 وذلك بعد أن حلت مصر ضيف شرف الدورة 21 للمعرض الدولي للكتاب بالجزائر في 2016، وأكد الجانب الجزائرى أن اختيار مصر "ضيف شرف" لمعرض الجزائر الدولي للكتاب في دورته الماضية يعود لدورها العروبي والثقافي الرائد وتاريخها العريق والعلاقات القوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأوضح وزير الثقافة الجزائري، أن هناك 951 دارا للنشر ستشارك في هذه الدورة وأنه تم تسجيل حضور 51 دولة ما يعني ارتفاعا في عدد الدول المشاركة.
وتابع "ميهوبي" حديثه، قائلا:" بدأنا في تطبيق بعض الإجراءات وهي حرمان بعض دور النشر من المشاركة هذا العام لعدم التزامها بشروط المشاركة والتي تحترم الكتاب كمادة ذات قيمة ويبلغ عددها 25 دار نشر حرمت من المشاركة لأنها لم تلتزم بضوابط المعرض، فهذا إجراء تم تطبيقه بصورة قانونية ويحفظ للمعرض هيبته واحترامه للكتاب والمنتج الفكري كقيمة إنسانية باقية".
وأضاف:" نحن لا نسمح بأن تشارك بعض دور النشر بكتب تمجد الإرهاب أو تكون كتب حاملة لفكر يدعو إلى الفتنة، والمساس بقيم وثوابت البلد وهناك لجنة مشكلة من أشخاص يمتلكون الخبرة هي من أقرت ذلك فهذه ليست مصادرة ولكن حظر وجود كتب من هذا النوع وحتى الآن تم تسجيل 130 عنوانا أبلغنا دور النشر بعدم إحراجنا بجلبها لأن هذه الكتب لا مكان لها في معرض الجزائر".
وحول فعاليات المعرض هذا العام، قال "ميهوبي": " هذا المعرض ليس لبيع الكتب ولكن للفعاليات الثقافية والندوات الفكرية التي تناقش الوضع الراهن سياسيا وثقافيا وتاريخيا ودوليا..كل تلك القضايا التي تستهوي الرأي العام يعمد المنظمون إلى إقامة ندوات حولها وإتاحة الفرصة أمام أسماء وازنة لأن تكون مشاركة".
وأضاف:" بسبب النجاح الذي حققته الروائية والمبدعة الجزائرية أحلام مستغانمي العام الماضي وطالب جمهورها الواسع بحضورها ورأينا أن تكون حاضرة معنا وهي أكدت ذلك مثلما أكد عدد كبير من المثقفين والكتاب العرب والأوروبيين مشاركتهم في فعاليات المعرض".