أكد عدد من خبراء الاقتصاد، أن مباحثات بعثة الحكومة المصرية مع مسئولي صندوق النقد، التي تمت خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بالولايات المتحدة الأمريكية منذ أيام، تضمنت ضغوط شديدة من مسئولي الصندوق لتقليص الدعم في صوره المختلفة خلال المرحلة المقبلة.
ومن جانبه أكد وائل النحاس الخبير الاقتصادي لـ"أهل مصر" أن هناك خطوة لو أقدمت عليها الحكومة المصرية فستكون بمثابة "قنبلة موقوتة"، موضحًا أن تلك الخطوة تتمثل في تحويل الدعم السلعي إلى دعم نقدي، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستكون لها تداعيات خطيرة وكارثية تتمثل في ارتفاعات قياسية في أسعار السلع والخدمات لتصل لحد لن يتحمله المواطنين، واصفًا هذه الخطوة في حال اتخاذها بالعملية الانتحارية.
ويذكر أنه اقترح النائب محمد بدراوى، عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، توجه الدولة لتحويل الدعم على السلع التموينية إلى دعم نقدى بإعطاء كل أسرة 1000 جنيه نقدًا، بدلًا من منحها دعمًا على السلع.
وجدير بالذكر أنه حصلت مصر منذ بضعة أشهر على الشريحة الأولى والثانية، من قرض صندوق النقد، لتمويل برنامج إصلاح اقتصادي يشمل تخفيض عجز الموازنة، وتحقيق فائض أولي، ووضع الدين على منحنى نزولي.