على مدار الساعات القليلة الماضية، وقع حادث الواحات الإرهابي الذي أدمى قلوب الكثير من المصريين، وعلى الرغم من حالة الحزن التى تحياها مصر الآن بعد استشهاد العشرات من أبنائها، إلا أن بعض الإخوان الهاربين إلى قطر وتركيا، يتشدقون بعبارت أقرب ما تكون إلى التشفي في موت خير أجناد الأرض.
وظهر الإخوانى الهارب محمد ناصر مساء أمس الجمعة، على قناة مكملين التى تبث من قطر، متشفيا فى الضباط والمجندين الذين راحو ضحية الحادث الإرهابي الغاشم قائلا: "فاكرين اللي حصل فى رابعة، اليوم السيناريو يتكرر فى الواحات، مضيفا ربنا يرحمهم، خاتما كلامه كما تدين تدان يادفعة".
وفى السياق ذاته يعلق الدكتور خالد الزعفراني المحلل السياسي، والخبير فى شؤن الحركات الإسلامية، إن ما تظهره الإخوان الآن من حالات التشفى فى الجنود والضباط الذين قتلوا بدم بارد فى الواحات هو خير دليل على كرههم لمصر.
وأوضح الزعفراني فى تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن هذه الشماته التي يتشدق بها بعض المقيمين فى قطر وتركيا ليست وليدة اليوم، بل استخدموها على مدى العصور السابقة، موضحا أن الإخوان فى عهد عبد الناصر اتبعوا سياسية التخوين والتكفير للجيش، بالإضافة إلى عصر السادات.
وفى السياق ذاته أرجع "الزعفرانى" حادث الواحات إلى جماعة أنصار الشريعة الإسلامية، مفسرا ذلك بأنها قادمة من لبيا، واستوطنت في هذا المكان لفترة طويلة، مشيرا إلى أن الدولة المصرية كانت على علم بما يدور فى تلك المنطقة، وعندما لحظة المداهمة ظهر أن هذه الجماعات الإرهابية مجهزة بالأسلحة الثقيلة، والتى من خلالها ولة المصرية كانت على علم بما يدور فى تلك المنطقة، وعندما لحظة المداهمة ظهر أن هذه الجماعات الإرهابية مجهزة بالأسلحة الثقيلة، والتى من خلالها أستدهدفت العشرات من رجال الشرطة.
ولفت "الزعفرانى" إلى أن هناك بعض المخابرات العالمية والإقليمية متورطة فى هذه الحادثة.
ومن جابنه قال الدكتور سامح عيد باحث باحث فى شؤن الحركات الإسلامية، أن الشماتة والتشفي فى الموت أمر لا يصح، مؤكدا على أن هذه الممارسات التى ينتهجها الإخوان فى الآونة الأخيرة تقلص فرص عودتهم مرة أخرى إلى الوطن.
وأشار "عيد" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" إلى أن حالة الغضب التى تسيطر عليهم هى التى تدفعهم إلى الزج بهذا الأسلوب الرخيص، مستطردا خلال كلامه، قائلا: "معارضة السلطة التنفيذية شيء، ومهاجمة أركان الدولة كالجيش والشرطة شيء آخر".
وأردف "عيد" قائلا أنه كان من الممكن أن تكون التسوية فى الأيام المقبلة بين الدولة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين الذين لم يتورطوا فى دم، إلا أنه نفى أن تحدث تسوية بينهم لطالما ينتهجون هذا النهج الخاطئ الذي يبرهن دائما على مدي جهلهم وعدم تقديرهم لمقدرات الوطن.