أكد رئيس العلماء ومفتي البوسنة والهرسك، السابق الدكتور مصطفى سيريتش، على أن مواجهة الفتاوى التكفيرية والمضللة والشاذة تحتاج إلى مخاطبة العقل والحكمة مخاطبة صحيحة وليس مخاطبة هراء، لأن الفتوى الشاذة نابعة من دون علم وممن ليس لهم علاقة بالإسلام، وتضع المسلمين في وضع مخرج أمام الآخرون.
وأضاف الدكتور مصطفى، في تصريحاته الخاصة، أن خلال السنوات الماضية كان هناك فتاوى شاذة خرجت من العديد ولابد أن يتم التصدجي لها، وعدم تركها تعبث في أفكار عقول الشباب والفتيات والذي أدت في النهاية إلى تأسيس جيل جديد من يحمل أفكار مغلوطة، لافتًا إلى أن الفتاوى الشاذة لا علاقة لها بروح الإسلام والجميع يعرف ذلك ولكن هناك من يريد إلصاقها بالدين الإسلامي والتستر واستخدام الدين في الإعمال الإرهابية.
وأوضح رئيس العلماء ومفتي البوسنة والهرسك السابق، أن ما نعاني منه في الوقت الحالي هي وجود الجماعات المتطرفة تستغل ظروف البلاد وتوظف الدين على أهوائهم، ونحن أمة واحد ولا فرق بين فئة وفئة.
وطالب سيريتش، بضرورة مراجعة مناهج التعليم، لمواجهة ظاهرتي العنف والتطرف بالتعليم وتربية الأبناء وتعاليميهم التعاليم الإسلامية الصحيحة، لخدمة التحصين الفكرى والأخلاقى والعقائدى للمتعلمين والتأكيد على وسطية المناهج وعدم تضمنها لأية نصوص تدعو إلى التطرف.