تعد الجسور المتحركة والعائمة من الوسائل الحربية التي دعمت عمليات الجيش السوري في دير الزور.
وأسهمت تلك العبّارات المائية في تسهيل وصول وحدات المشاة في الجيش السوري والآليات الثقيلة والخفيفة نحو الضفاف الشرقية والغربية لنهر الفرات، والتي كانت مقطوعة نتيجة تفجير تنظيم "داعش"، ومعه طيران التحالف للجسور الرئيسية لمنع القوات السورية من التقدم نحو أرياف المدينة وأحيائها.
ومكنت الجسور المائية التي أنشأتها وحدات الهندسة والتشييد في الجيشين الروسي والسوري من الوصل إلى قرى مرّاط ومظلوم على الضفة الشرقية منها نحو حويجة صكر، فيما انتهى المطاف بها بتخليص معظم الضفاف من تنظيم "داعش" والسيطرة على (حطلة، الصالحية، البو ليل، البو عمر، الموحسن)، كما سهلت المعابر المائية التقدم والسيطرة على حقول نفطية كبيرة ومهمة أبرزها سلسلة حقول العمر والتنك، ومعمل غاز كونيكو.
وشهدت عملية تشييد الجسور والمعابر المائية هجمات مكثفة لتنظيم "داعش" وتحذيرات أمريكية بضرب الوحدات العسكرية السورية في حال اجتيازها للخطوط الحمراء، إلا أن عملية نقل القوات البرية تمت بسلام بعد أن مدت وحدات روسية متخصصة جسرا يبلغ طوله 210 أمتار قادر على نقل 8 آلاف آلية وعربة بما فيها الدبابات وعربات قتال للمشاة وأنظمة إطلاق الصواريخ وتم استخدامه لاحقًا في نقل الجيش السوري الذي سيطر على مدينة الميادين ومعظم الريف الديري.