الكهف سورة مكية من القرآن، تسبقها سورة الإسراء وتلحقها سورة مريم.
ترجع تسميت سورة الكهف بهذا الاسم حيث أنها تقص قصة أهل الكهف كحدث أساسي بها وفيما يلي نبذة مختصرة عن القصص التي ترويها سورة الكهف ومنها:
1-قصة أهل الكهف: «كان هناك ملك جبار نشر الفتنة بين أهل الإيمان، مما أحزن مجموعة من الفتيان حزنًا شديدًا ووصل خبرهم للملك الذي توعدهم بالقتل إن لم يخضعوا لطلباته من عبادة الأوثان وذبح الطواغيت، فوقفوا أمامه وقالوا "ربُّنَا رَبُّ السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا"، فأمهلهم فرصة لليوم التالي ليفكروا في الأمر، ففروا ليلًا ومروا على راعي معه كلب فتبعم، وعندما جاء الصباح اختبئوا إلى الكهف وحينما وصل الملك إليهم فزع جنوده من الدخول عليهم، فالقى الله عليهم النوم فظلوا نيام لمدة ثلاث مئة وتسع سنين، ثم أيقظهم الله، وحينما أفاقوا شعروا بالجوع فبعثوا أحدهم ليشتري لهم طعامًا وطلبوا منه التخفي والحذر فسار حتى وصل البلدة فوجد معالمها قد تغيرت ولم يعرف أحدًا من أهلها فقال في نفسه: لعلي أخطأت الطريق إلى البلدة ثم اشترى طعامًا ولما دفع النقود للبائع جعل يقلبها في يده، فاستغرب وأخذ الناس ينظرون لتلك النقود ويعجبون. ولما وصل أمرهم إلى الملك والجند وأهل البلدة وحين وصلوا إلى الغار سمعوا الأصوات وجلبَة الخيل فظنوا أنهم رسل الملك الظالم فقاموا إلى الصلاة فدخل الملك عليهم فرآهم يصلون فلما انتهوا من صلاتهم عانقهم الملك وأخبرهم أنه رجل مؤمن وأن الملك الظالم قد هلك من زمن بعيد وسمع كلامهم وقصتهم وعرف أن الله بعثهم ليكون أمرهم آية للناس ثم ألقى الله عليهم النوم، وقبض أرواحهم فقال الناس: لنتخذن عليهم مسجدًا».
2_قصة صاحب الجنتين: «وهو رجل رزقه الله سبحانه وتعالى بمال كثير ونعم عديدة ولكنه كفر بالله وأنكر البعث فحرمه الله من رزقه وأهلك جنتيه على الأرض»
3-قصة موسى مع الخضر: «كان موسى عليه السلام يظن أنه أعلم أهل الأرض فأرسل الله من هو أعلم منه فذهب للقائه والتعلم منه فلم يصبر على ما فعله الخضر لأنه لم يفهم الحكمة في أفعاله وإنما أخذ بظاهرها فقط. وبسبب تسرعه رفض الخضر التكملة معه فأوضح له الحكمة مما فعل وتركه.« يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى، لَوَدِدْنَا لَوْ صَبَرَ حَتَّى يُقَصَّ عَلَيْنَا مِنْ أَمْرِهِمَا ».
4-قصة ذي القرنين: «كان ملكًا صالحًا يمتلك العلم وينتقل من مشرق الأرض إلى مغربها يساعد الناس ويدعو إلى الله وينشر الخير حتى وصل إلى عين ذي القرنين الحمئة ثم ذهب إلى قوم خائفين من هجوم يأجوج ومأجوج فأعانهم على بناء سد بينهما».
5- قصة ابليس واستكباره عن السجود لأدم:
أن إبليس كان من الجن ولم يكن من الملائكة بل كانت مرتبته مثل مرتبة الملائكة عند الله فكان يلقب "طاووس الملائكة" ولكنه كفر وأخلف أوامر الله عز وجل فطرده الله من رحمته.
فضل سورة الكهف:
1-سكينة وإطمئنان لكل فزع وخوف.
2-حفظ عشر آيات من أولها، يعصم من الدجال.
3-من يقرأها كما نزلت كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يسلط عليه ومن توضأ ثم قال سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة.
4-من يقرأها يوم الجمعة تكون له نورًا بين الجمعتين.ويعصم من الفتنة ثمانية أيام وإذا خرج الدجال عصم منه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
