خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية إلى فرنسا، تعقدت مصر على شراء 12 طائرة من طراز رافال جديدة، وذلك في إطار تعزيز قدرات الجيش على تأمين حدوده مع كافة الدول؛ في ظل التهديدات الأمنية التي تشهدها المناطق الحدودية سواء في الشرق أو الغرب، والتي تتطلب الاستعداد الكافي للتصدي لأي عمل إرهابي، مثل الذي شهدته مصر في الواحات الجمعة الماضي.
وكانت مصر وقعت مع فرنسا في عام 2015، اتفاقية تفيد بتوريد الأخيرة 24 طائرة من نوع رافال، وهي الطائرات التي استخدمتها مصر في أكثر من مناسبة لتأمين الحدود الغربية مع ليبيا.
وقال الدكتور عمرو الشوبكي، الخبير بمركز الأهرام الاستراتيجي، إن حدود مصر شاسعة جدا، موضحا أن الحدود الغربية مع ليبيا تبلغ مساحتها 1200 كيلومتر، مبينا أن تأمينها بشكل كلي فيه نوع من الصعوبة، مفسرا ذلك بأن هناك ميليشيات ومنظمات إرهابية تتعاون مع الأهالي من أجل الدخول إلى الأراضي المصرية وتنفيذ مخططاتهم.
وأشار الشوبكي في تصريح خاص لـ"أهل مصر" إلى أن تأمين طائرات رافال للحدود المصرية ضرورة، مضيفا بأن الطائرات وحدها لا تكفي بل نحتاج إلى قوات ومعسكرات على الأرض.
وتابع "الشوبكي": "يجب أن تكون مصر على أهبة الاستعداد طوال الوقت، فغالبية الأسلحة التي تدخل مصر تأتي من ليبيا".
ومن جانبه، شدد اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري، على ضرورة مشاركة مقاتلات رفال في تأمين الحدود المصرية، قائلا: الحدود المصرية شاسعة جدا ومستحيل أن تؤمن بالطائرات فقط، موضحا أنه من الممكن أن تشارك في التأمين بالإضافة إلى قوات حرس الحدود الموجودة على الأرض.
وأشار مظلوم في تصريح خاص لـ"أهل مصر" إلى أن أمن جميع الحدود المصرية تحوي العديد من العناصر الإرهابية في ظل بعض السياسات الغامضة التي تنتهجها دول الجوار، موضحا أن مثلت الحدود المصرية الليبية السودانية تحول إلى بؤرة إرهابية من مناطق مختلفة.
واستطرد "مظلوم" قائلا "أن الحدود المصرية مؤمنة بالأقمار الصناعية على مدار الـ24 ساعة"، موضحا أن ما يتم رصده فى سيناء إما بواسطة الأقمار الصناعية أو الوحدات الخاصة، مشيرا إلى أن التنظيمات الإرهابية في سيناء تخوض حرب استنزاف دامية ضد الجيش والشرطة.
وعلى صعيد متصل قال اللواء محمود زاهر، الخبير الاستراتيجي، إن مشاركة القوات الجوية في تأمين الحدود قائم بالفعل.
وأضاف "الخبير الأمني" في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن مصر تسعي إلى القضاء على التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن كافة العمليات الإرهابية التي يقوم بها الإرهابيين تكون مدروسة ومحكمة.
وختم زاهر كلامه قائلًا إن هناك مخابرات دول إقليمية وعالمية تدعم الجماعات الإرهابية، وأن مصر كل يوم تقترب خطوة نحو معرفة منبع العمليات الإرهابية.