زوج في ربيعه الـ28، لم يكن في مخيلته بأن يقف يومًا أمام المحاكم، مطالبًا بالإنفصال عن زوجته، التي تمني أن يكمل معها حياته، ولكن القدر لعب دوره، وتصرفات زوجته قلبت حياته من جنة رسمها لنفسه إلي جحيم لم يتوقعه.
ففي محكمة الأسرة بشبرا الخيمة يقف شاب في مقتبل الشباب، أنيق المظهر، تبدو عيناه حزينة، ونادى الحاجب علي دعوته، فتقدم حسام، وهو ينظر أمامه، خاشيًا من نظرات المتواجدين، حتى وصل أمام القاضى وبدأ يروي حكاياته.
وقال حسام: "أنا متزوج زواج صالونات منذ 3 سنوات ومن أسرة متوسطة الحال، وأعمل محاسب في شركة أغذية، لم أتوقع أبدأ أن تكون نهاية زواجي داخل محكمة الأسرة، فقد عشت طيلة حياتى أحلم بالاستقرار، والزوجة المستقبلية التي ستشعرني بالاستقرار، وراحة البال".
وتابع حسام: "منذ خطوبتنا ونحن في مشاكل كثيرة بسبب أنها عنيدة ولا تسمع الكلام، فأنا تربيت علي يد والدين، الأم تسمع كلام أبي وتقدس الحياة الزوجية، وأب لا يظلم، وعندما يوجد مشاكل فإنها كانت لا تخرج من تحت سقف بيتنا، ولم أرى أو اسمع يومًا بأن أهل والدي أو والدتي تدخلوا في يوم أو حتي سمعوا عن مشاكل في بيتنا، فأردت أن أكمل ما تربيت عليه في بيتي".
وأكمل: "زوجتي طلباتها تفوق الخيال وفوق مقدرتي بمراحل كل ما يهم أمرها أنها تريد مال، وتريد أن تخرج طوال الوقت، لكل مناسبة عاوزة فلوس، وعاوزة مبلغ وقدرة، ومع أقل مشكلة تشتكي لأهلها ولو حتي مشاكل تافهة".
واستطرد حسام: "زوجتي لا يهمها أي شئ، ولا تتقبل الكلام، وفي بعض الأحيان تستجيب ولكن بصعوبة، وبدأت أشعر أنها ليست الزوجة التى تحمل همي، وتقف بجانبي، وتحدثت معها كثيرًا بأن تستجيب لطلباتي وأن تسمع كلام زوجها ولكنها كانت دائمًا خلقها ضيق عندما تسمع طلباتي، فأنا دائمًا أحاول أن أكون مصدر السعادة لها".
واستكمل: "بعد حدوث مشاجرات عديدة بيننا بسبب عدم سمعها لكلامي، وأنها دائمًا ما تشتكي لأهلها وجعلت حياتنا علي المشاع، فهجرتها وأصبحت أعاملها معاملة الأخوات، كنت متخيل أنني أعاقبها لكي ترجع إلي صوابها، ولكنها لم تستجب، بل تركت البيت وذهبت إلي أهلها لكي تعلمني الأدب بهذه الكلمات كانت كلماتها لي، وعندما ضاق الحال ووصلت لمرحلة بأن علاقتنا يجب أن تنتهي، واجهتها بالحقيقة، ولجأت للقضاء بعد معاناة عشتها وعدم استقرار.