سلطت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الضوء على الصدام الذي اشتعل بين الولايات المتحدة وروسيا في مجلس الأمن الدولي بشأن تجديد تحقيق دولي في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا من عدمه.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء" أن واشنطن ضغطت من أجل تمديد تفويض اللجنة المستقلة لمدة عام آخر، وهي لجنة تعمل على تحديد الجهة المسئولة عن شن مختلف الهجمات الكيماوية أثناء الحرب الأهلية السورية المندلعة منذ ست سنوات، فيما استخدمت موسكو حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار.
وأضافت" إنه من المقرر أن تقدم اللجنة - المعروفة باسم آلية التحقيق المشتركة - تقريرا غدا الخميس حول هجوم خان شيخون في سوريا والذي راح ضحيته أكثر من 90 شخصا في أبريل الماضي، ويتوقع دبلوماسيون أن يحمل التقرير، نظام الرئيس السوري بشار الأسد، المسئولية عن هذا الهجوم ليؤكد بذلك صحة مزاعم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا".
واستدركت الصحيفة قائلة" إن بعض الهجمات الكيماوية الأخرى لم يتم تحديد الجهة المسئولة عنها، لافتة إلى أن بعض المواد الكيماوية المستخدمة في تلك الهجمات محظورة ويعد استخدامها جريمة حرب".
وتوضح روسيا باستخدامها لحق الفيتو أنها لا تعارض تمديد فترة تحقيق اللجنة المعنية، بيد أنها ترفض اتخاذ أي قرارات قبل صدور تقرير غد الخميس.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن هذه هي المرة التاسعة التي تستخدم فيها موسكو حق الفيتو لوقف إجراء من مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا.
يذكر أن المندوب الروسي لدى مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا، استخدم أمس الثلاثاءحق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أمريكي يقضي بتمديد آلية عمل لجنة التحقيق حول الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأشارت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية إلى أن مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن الدولي قد حذر قبيل التصويت، قائلا:" إن بلاده لم تطلع على مضمون تقرير لجنة التحقيق حول الأسلحة الكيميائية في سوريا، وطالب بمناقشته والبت في مضمونه قبل التصويت على التمديد..مضيفا " إن روسيا لن توافق على مشروع القرار، وتدعو لتجنب انقسام المجلس".
يذكر أن مجلس الأمن الدولي صوت على القرار بموافقة 11 عضوا، فيما اعترض عضوان، وامتنع عن التصويت عضوان.