عرضت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، الفرص الاستثمارية لمصر، وذلك في جلسة حول سياسات عجلة النمو، على هامش مؤتمر مبادرة "مستقبل الاستثمار" في العاصمة السعودية "الرياض"، والتي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، بمشاركة أكثر من 2500 من الشخصيات الرائدة والمؤثرة في عالم الأعمال من أكثر من 60 دولة حول العالم، والذين يتجاوز مجموع قيمة الأصول التي يديرها المتحدثون في المؤتمر نحو 22 تريليون دولار.
وشارك فى الجلسة بجانب الوزيرة، كل من بيير كارلو بادوان، وزير الاقتصاد والمالية الايطالي، ووليام فوكس وزير التجارة الدولية البريطاني، وزايد بن راشد الزياني، وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني.
وأكدت الوزيرة، أن مصر نجحت فى تجاوز التحديات التى واجهتها فى الاقتصاد والتنمية خلال العامين الماضيين، بفضل برنامج الاصلاح الاقتصادى الذى حظى بدعم من المؤسسات الدولية، حيث تم العمل على تطوير البنية الأساسية والطرق والمشاركة مع القطاع الخاص للاستثمار في مجالات مثل الطاقة المتجددة، فى ظل استهداف الحكومة الاعتماد في 2022 على 20% من الطاقة المتجددة، كما اتخذت مصر اجراءات تشريعية ومؤسسية لتحسين بيئة الاستثمار من أجل تشجيع القطاع الخاص على ضخ استثمارات جديدة، والمساهمة فى التنمية.
وذكرت نصر، أن الوزارة تستهدف جذب نحو 10 مليارات دولار استثمارات أجنبية مباشرة خلال العام المالي الحالي 2017- 2018، وتعمل على الاستثمار في البشر سواء في التعليم أو الصحة فهو أفضل استثمار، مشيرة إلى أن هناك شراكة مع القطاع الخاص حاليا في البترول والغاز والطاقة المتجددة، موضحة أن شركات أمريكية وبريطانية وسعودية، قامت بضخ استثمارات خلال الشهور الماضية في مصر.
وأشارت سحر نصر، إلى أن الوزارة تتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية مثل البنك الدولي، وبنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لدعم عملية التنمية وزيادة النمو الاقتصادي عبر دعمها لمشروعات تنموية واستثمارية.
ودعت الوزيرة، المشاركين في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، إلى ضخ استثمارات جديدة في مصر، مشيرة إلى أن هناك عدد من الفرص الاستثمارية في محور تنمية قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى وجود أكثر من 600 فرصة استثمارية في محافظات مصر.
وأكد وزير التجارة والصناعة والسياحة البحرينى، دعم بلاده لمصر اقتصاديا، موضحًا أن الحل لزيادة النمو هو توسيع الاقتصاد.
من جانبه، أكد وزير الاقتصاد والمالية الإيطالي، أن مشكلة اللاجئين تمثل فرصة كبيرة من أجل التكامل بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، فهؤلاء الاشخاص يبحثون عن معيشة أفضل، موضحا أنه يجب العمل على تنظيم تدفق اللاجئين إلى أوروبا للاستفادة منهم في فرص العمل.