عقب الإعلان عن زيارة سرية لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الاثنين الماضي، إلى أفغانستان للقاء الرئيس الأفغاني أشرف غني، حدث التباس بخصوص مكان إجرا اللقاء بينهما.
نشر مكتب الرئيس الأفغاني صورة للاجتماع الذي جرى في كابول واستمر لمدة ساعتين، كما نشرت الخارجية الأمريكية من جانبها صورة لنفس الاجتماع، لكن اللافت في الأمر أن الصورتين وعلى الرغم من أنه مفترض أن تكونا لمكان واحد، إلا أنه لوحظ اختلاف كبير بينهما، فقد اختفت ساعة وجهاز إنذار الحريق من النسخة التي نشرها مكتب الرئيس الأفغاني عن تلك المنشورة من قبل الخارجية الأمريكية.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الاجتماع لم يعقد في كابول، وإنما في غرفة بلا نوافذ في باغرم في إحدى القواعد العسكرية المحصنة بشكل كبير والتي تبعد عن العاصمة نحو 90 دقيقة بالسيارة.
وتشير الصحيفة إلى أن التغيير الذي طرأ على الصورة ربما كان بهدف حجب المكان الحقيقي الذي جرى فيه الاجتماع، حيث يمكن أن تؤكد تلك الساعة الرقمية وجهاز الإنذار أن الاجتماع جرى في قاعدة عسكرية.
وقال الخبير في الصور وأستاذ علوم الحاسب في كلية دارتموث هاني فريد للصحيفة الأمريكية، إنه ليس هناك شك في أن الصورة قد تم التلاعب بها، ويرجـح أن الأمر تم ببرنامج "فوتوشوب"، حيث حذفت تلك الأشياء وملئ الفراغ، لكنه كان قابلا للاكتشاف بسهولة.
ويشير الخبير إلى أن "الكابل" المغذي للساعة وجاهز الإنذار يبدو جليا حتى في الصورة المعدلة، وهو ما يؤكد التلاعب بالصورة.