أخطاء جسيمة يقع فيها الأطباء، سواء محليًا وعالمًيا، ولعل أبرز تلك الأخطاء التي نتذكرها كمصريين، "الفوطة" التي ينساها الطبيب في بطن المريض، وغيرها من المهازل التي حدثت ولا زالت تحدث، في مصر أو خارجها، وكان آخرها طبيب ينسي فوطة داخل بطن مريضة بمصر الجديدة.
- قنا:
نسى طبيب جراحة "فوطة طبية" داخل بطن مريض عقب إجراء عملية "زائدة دودية"، بمستشفى قنا الجامعي يوم 23 من الشهر الجاري، وهو ما تسبب في آلام ومضاعفات للمريض كادت تودى بحياته.
اكتشاف المأساة، بدأ عقب شعور المريض إسلام محمد أحمد حسن عبدالعظيم 19 عاما، موظف بمركز طبى خاص، بآلام شديدة فى البطن وارتفاع فى درجة حرارة الجسم، بعد ساعتين من إجراء عملية الزائدة بالمستشفى الجامعى، ولم تفلح محاولات الأطباء فى إيجاد تفسير لها.
- المنوفية
نسى الطبيب "فوطة" داخل بطن المريضة بالمنوفية، تتوفى بعد إجراء العملية الجراحية، ليصبح رقمًا فى سجل ضحايا الإهمال الطبى دون محاسبة المخطئ، فيكون الموت فى انتظار ضحايا جدد.
منى عبيد سيد عبد النبى، آخر الضحايا، توفيت بعد ولادتها بعملية قيصرية بعد أن نسى الطبيب فوطة فى بطنها بجوار الرحم، فماتت الأم وتركت ابنها الرضيع، وشقيقته التى تبلغ من العمر عامًا وثلاثة شهور أيتامًا.
- البحر الأحمر
توجه نبيل زغلول "سائق" إلى المستشفى لتخفيف آلامه، والبحث عن طبيب يضمد جراحة ويرحمه من الألم الذي يفتك بجسده، إلا أنه واجه الكثير من الألم وذلك بسبب إهمال الأطباء.
وقال نبيل في محضر شرطة تم تحريره، أنه تضرر من أحد المستشفيات الخاصة بالغردقة في محافظة البحر الأحمر، مؤكدا أن طبيبا ترك فوطة داخل بطنه أثناء إجراء عملية الزائدة له.
- مصر الجديدة
قالت "شربات ع"، ضحية العملية القيصرية، التى اتهمت طبيبا بترك فوطة داخل بطنها بمستشفى مصر الجديدة، أمام نيابة مصر الجديدة، أثناء مباشرة التحقيق مع المتهمين وسماع أقوال الضحية، إنها توجهت منذ 8 أشهر إلى إحدى المستشفيات، لإجراء عملية جراحية "ولادة قيصرية".
وتابعت الضحية أمام النيابة، أن الطبيب أخبرها بأنها لا يمكن أن تضع الجنين بطريقة طبيعية، فتوجهت إلى تلك المستشفى الحكومي لإجراء العملية الجراحية "ولادة قيصرية".
وأضافت، أنه بعد إجراء العملية شعرت بألم شديد في البطن وارتفاع شديد في درجة الحرارة، وعرق ومغص شديد، ولم تعد قادرة على العمل بنفس طاقتها ونشاطها كالسابق، وتملك المرض من جسدها، وذهبت إلى أكثر من 15 طبيبًا بعد شعورها بألم شديد، وعقب ذهابها إلى أحد الأطباء أخبرها بأن الطبيب الذي أجرى لها عملية الولادة ترك فوطة داخل بطنها.
في سياق متصل، قال شعبان شلبي الخبير القانوني، إن عقوبة الطبيب المدان بالخطأ فى حال ما إذا توفى المريض تصل إلى السجن من 6 أشهر إلى 3 سنوات ويعاقب بتهمة "القتل الخطأ".
وتابع الخبير القانوني، أنه فى حالة الإصابة التي تنتج عنها عاهة نتيجة خطأ طبى فإن العقوبة لا تزيد على سنة.