مطاردة مثيرة في شوارع مصر تم تصويرها كاملة بكاميرا هاتف موبايل، أدت في النهاية لإنقاذ شاب سوري من الاختطاف والقتل على يد مجهولين.
وروت يارا علاء الدين، والتي ظهر صوتها في الفيديو وهي تصرخ "حرامي.. حرامي"، لتامر بشير عبر مداخلة هاتفية لبرنامج "تربو"، على نجوم إف إم، تفاصيل الحادث، قائلة: "والدي اللي كان سايق السيارة وأنا كان معي ابني الصغير ووالدتي".
وأضافت: "اللي حصل إننا كنا رايحين عباس العقاد وكنا بنركن في حسنين هيكل، ووالدي كان منتظر السيارة اللي اتخطف فيها الشاب لكي يركن ومحت شخص ملثم يقودها ورأيت شخص بيرفص، وكنت غير قادرة على التمييز هل هو ولد أم بنت ورغم أن الشارع زحام جدا فلم ينتبه أحد، ونبهت والدي إن السيارة فيها شخص مخطوف وبالفعل شاهد الملثم وقام والدي دون تردد يسير خلفه ووجدت نفسي وأنا بصور وأصوت لنلفت نظر الناس لكي يقطعون عليهم الطريقطز
وتابعت: "الخاطف لف وعاد وقبل خروجنا مكرم عبيد ووصولنا لمصطفى النحاس وكان فيه شخص بموتوسيكل حاول يقطع عليه الطريق ولكنهم خبطوه وعلمت بعد ذلك أنه ذهب للمستشفى، وعلمت أن سيارة أخرى سمعتني وقطعت على الخاطفين الطريق ووقف ولولاهم لما كان الخاطف توقف، وأول ما وقفت سيارة الخاطفين قاموا بالركض وتركوا الشاب السوري، عبدالله عبدالمعطي، والشاب كان غير قادر على التنفس وكان يريد أن يشرب ماء ويخرج من السيارة بأي طريقة".
وتابعت: "كنت أشاهد الخاطفين وهم يضربون فيه، وما دفعنا كلنا للركض خلفهم إننا لا نريد أن نكون في نفس الموقف ولا نجد شخص يساعدنا، ووالدي كان مصرا على اللحاق بهم دون تردد، الحمدلله والدنيا لسه بخير، واليوم رايحين مديرية أمن القاهرة وفيه تكريم لنا".
أما السبب الذي منحها القوة والشجاعة وجعلها تواصل المطاردة والصراخ وملاحقة الجناة هو شجاعة والدها الذي لم يطلب منهن النزول من السيارة كي يطارد سيارة الخاطفين بنفسه، مضيفة أنه لم يفكر لحظة أو يخاف في أن يصاب أفراد أسرته خلال المطاردة، أو يتعرض أحدهم للأذى وربما القتل، وكان كل ما فكر فيه خلال تلك اللحظة هو إنقاذ الشاب المخطوف دون النظر لأي عواقب أو تبعات .