اعلان

في حواره مع ديلي نيوز سيف الإسلام القذافي: قطر حرضت علي الثورة الليبية.. و عينت بلحاج وزيراً للدفاع.. ولفقوا التهم لعائلتي للإستيلاء علي النفط.. والناتو ساعد في تدمير ليبيا

كتب : سها صلاح

بدأ احتضار ليبيا في 15 فبراير 2011 عندما خرجت احتجاجات، روتينية، لإبداء الدعم لأحداث سجون أبو سليم،وسرعان ما اختطفت عناصر من الجماعات الجهادية مثل الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة الكثير من المواطنين جاء ذلك خلال حوار سيف الإسلام القذافي مع صحيفة الديلي نيوز الأمريكية.

قال أن الجماعات الجهادية هاجموا مراكز الشرطة وثكنات الجيش في درنة وبنغازي ومصراتة والزاوية بهدف جمع الأسلحة التي ستستخدم في حربهم المخطط لها ضد الشعب الليبي وحكومته الشرعية.

وقد أُطلقت كل هذه الإجراءات مصحوبة بآلة دعائية من قبل قناة الجزيرة القطرية ، والتي كانت تشجع فئة متشددة من الشعب الليبي على مواجهة الشرطة التي تحاول حماية المباني الحكومية وممتلكات الناس من الهجمات والنهب.

-مشاهد مروعة

ظهرت مشاهد مروعة في الشوارع وعلى الجسور وفي مقرات قوات الأمن حيث ارتكبت الميلشيات التي دُست وسط المتظاهرين جرائم لا توصف ضد الإنسانية.

وتم ذبح عناصر في قوات الأمن وعسكريين ورجال شرطة حيث انتُزعت قلوبهم من أجسادهم التي قطعت إلى قطع في استعراض حقيقي للوحشية والهمجية.

على سبيل المثال، في اليوم الأول من الاضطرابات 16-02-2011 وفي مدينة مصراتة، قتل من يسمون المتظاهرين السلميين وأحرقوا رجلا يدعى موسى الأحدب، وفي نفس اليوم وفي بنغازي، قتل ضابط شرطة وقطعت أطرافه إلى عدة قطع.

هذه الأعمال الوحشية ارتكبها هؤلاء المتظاهرون المسلحون وهم يستخدمون الدبابات والمدافع الرشاشة والرشاشات المضادة للطائرات في جميع أنحاء مدن مصراتة وبنغازي والزاوية ،هذه الأعمال والمشاهد موثقة بشكل جيد ويمكن مشاهدتها على موقع يوتيوب وعبر وسائل الإعلام الاجتماعية.

وقد بلغ عدد القتلى حتى نهاية عام 2011 حوالي 50 ألف قتيل،إلا أنه، في عام 2012 أعلنت حكومة عبد الرحيم الكيب أن عدد الضحايا من 17 فبراير 2011 إلى نهاية الحرب في أكتوبر 2011 كان 4،700 بما في ذلك حالات الوفاة الطبيعية.

-فياجرا في الدبابات

قال سيف الإسلام القذافي لصحيفة ديلي نيوز الأمريكية أن قناة الجزيرة لم في 2011 عن الحملة الدعائية والأكاذيب التي رافقت الإهانة العسكرية في تضخيم الضحايا، ولكنها ادعت أن النظام استخدم طائرات عسكرية لمهاجمة المدنيين، وأفادت بعمليات اغتصاب من قبل الجيش وقوات الأمن.

والحقيقة أن أماكن الميلشيات الجهادية تم العثور فيها على "فياجرا" في الدبابات ، ومرتزقة أفارقة وجزائريين يقاتلون مع الجيش الليبي بشكل متخفي أثناء الاحتجاجات.

كما أن قناة الجزيرة القطرية قالت أن الطائرات الليبية قصفت المواطنين في بنغازي من المستحيل لهذا النوع من الطائرات مهاجمة أهداف على بعد 1500 كم والعودة دون التزود بالوقود، بالإضافة إلي أنها كانت هناك قواعد جوية حول بنغازي في متناول الحكومة الليبية لاستخدامها إذا لزم الأمر.

محكمة العدل الدولية

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمرا بالقبض علي أنا و معمر القذافي وعبد الله السنوسي في عام 2011، بزعم ارتكابنا جرائم ضد الإنسانية في ليبيا.

وعلى الرغم من خطورة الجريمة، فإن المحكمة الجنائية الدولية لم تجر أي تحقيقات على الأرض ليبيا،فقط هي كانت تريد إبعادنا عن ليبيا للاستيلاء علي النفط ليس أكثر.

وماعلمناه بعد ذلك أن قطر دفعت رشاوي للقبض علينا،وللأسف أنها خيوطها متشعبة في كل مكان.

-بلحاج

وكان رئيس السجن هو زعيم الجماعة الإسلامية المقاتلة، عبد الحكيم بلحاج،وبلحاج معروف جيدا لوكالة الاستخبارات المركزية والحكومات الغربية.

اعتقلته وكالة المخابرات المركزية بعد هروبه من قندهار، واستجوبته وسلمته إلى ليبيا في عام 2002 بتهمة الإرهاب، وفي عام 2009، تم الإفراج عنه وأعضاء الجماعة الليبية المقاتلة من السجن بموجب قانون العفو العام.

سجل بلحاج الإرهابي يتحدث عن نفسه، وفي عام 1994-1997، أمر بقتل 225 شخصا، وأمر بقتل السائحين الألمانين، ستيفن بيكر وزوجته مانويلا سبياتزير في عام 1997.

ومع ذلك، تولى منصبا رفيع المستوى في ليبيا، كان وزيرا للدفاع، وهو مسؤول عن أمن طرابلس، ومدير عام للسجون الليبية ومسؤول مباشرة عن زنزانة السنوسي،ومع اعتبار سجل بلحاج الإجرامي.

وكان يملك أكبر محطة تلفزيونية في شمال أفريقيا، أكبر شركة طيران في ليبيا، ومصنعا للأسمنت، وممتلكات في إسبانيا وتركيا ومطارا خاصا في طرابلس.

غير أن هذا المطار استخدم لتصريف الإرهابيين ونقلهم من ليبيا إلى سوري. وتم تمويل هؤلاء الإرهابيين بما قيمته 160 مليار دولار في عام 2010.

بلحاج وآخرون مسؤولون عن إساءة استخدام أصول ليبيا ووضع حد لخطة التنمية الليبية بقيمة 200 مليار دولار وفقا للبنك الدولي، بلحاج هو مثال على الحياة الفاخرة لأمراء الحرب فيما سقط المواطنون الليبيون العاديون في فقر مدقع.

انتهاكات الميليشيات لحقوق الإنسان

ارتكب قادة الميليشيات وأمراء الحرب جرائم بشعة ضد الإنسانية ودمروا المدن والبنيات التحتية الحيوية على مدى السنوات الست الماضية.

وفيما يلي عدد قليل من الجرائم المذكورة تم حرق أشخاص وطبخهم أحياء وتعريضهم لأبشع أشكال التعذيب.

وقد ألقي سجناء سياسيون وعناصر أمنية وجنود في أفران الصهر بمصنع للصلب في مصراتة، وفوق ذلك، تتاجر الميليشيات في الأعضاء البشرية داخل السجون، ومع ازدياد تعقيد المشهد السياسي الليبي، أضاف تنظيم داعش المزيد من الفظائع عن طريق الذبح والصلب وقطع أعضاء الناس.

التطهير العرقي والإثني الذي لم يسبق له مثيل، ارتُكب إبادة جماعية ضد خمس مدن ليبية وشعبها،وأجبر 55٪ من الشعب الليبي على الفرار من بلادهم إلى بلدان مجاورة، وبالإضافة إلى ذلك، أحرقت مئات المنازل في بني وليد وخمس مدن أخرى في ورشفانة.

ودُمرت مدينة سرت وسويت بالأرض،وقُصفت المناطق السكنية المأهولة في بنغازي ودرنة، حتى طرابلس العالمية واجهت نفس التطهير العرقي والعرقي خاصة في المناطق الموالية للقذافي.

وإلى جانب الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان، دمرت الميليشيات وقادتها البنى التحتية الأساسية الليبية.

وفي يوليو 2014 ، وأحرقوا مطار طرابلس ، وأسطول الطيران كما أضرموا النيران في الخزانين رقم 24 و 25، وعلى الرغم من الأعمال المدمِّرة التي قامت بها الميليشيات والتعذيب الوحشي، تجاهل المجتمع الدولي والهيئات القانونية التابعة للأمم المتحدة جميع هذه الجرائم ولم يُجلب أمراء الحرب إلى العدالة.

-فظائع الناتو ضد الشخصيات المدنية والعامة

استهدفت الطائرات العسكرية التابعة للناتو المدنيين في مختلف المدن الليبية، وهي زليتن وسرت وصرمان وطرابلس وبني وليد. 

وفي جنوب زليتن وعلى وجه التحديد في مجير ، قتلت 84 أسرة أساسا من النساء والأطفال بدم بارد من جراء ضربات الناتو الجوية بينما كانوا نيام.

وفي حالة أخرى، قتلت عائلة خويلدي الأحمدي عندما ضربت غارات الناتو منزلها، مما أدى إلى مقتل اثنين من أبنائها.

كما قتلت عائلة الجفاره ،في بني وليد (30 عاما) عندما استهدف حلف شمال الأطلسي منزلها خلال شهر رمضان المبارك، ناهيك عن القصف المتعمد والموثق من جانب الناتو لقافلة القذافي في سرت وقتل ابنه الأصغر سيف العرب في منزله في طرابلس.

واستمرت انتهاكات حقوق الإنسان وقتل المدنيين الليبيين وتعذيبهم بصورة منهجية بعد أن بسطت الميليشيات سيطرتها على ليبيا،وهؤلاء الضحايا هم مدنيون لم يشاركوا في الحرب الأهلية وكان معظمهم من كبار السن ولا يستطيعون حمل السلاح. واحتجزت ميليشيات الزاوية الكوميدي الشعبي يوسف الغرياني وأذاقته التعذيب.

بعد أن ساعد الناتو تلك الميليشيات على حكم ليبيا، ارتُكبت جرائم إرهابية أكثر إرهاباً ضد المواطنين الليبيين والأجانب.

قتل قبطي في كتيبة مصراتة، وقتلوا عددا من الأقباط في سرت، وقتلوا عددا من العمال الإثيوبيين المسيحيين ، وقتلوا مدرس اللغة الإنجليزية الأمريكية، روني سميث، في بنغازي،وقتلوا موظفي الصليب الأحمر في مصراتة في عام 2014، وتفجير السفارة الفرنسية في طرابلس، وقبل كل شيء قتل السفير الأميركي في بنغازي، والذي ساعد وسلح الميليشيات طوال عام 2011.

وفشلت في النظر في هذه الجرائم على الرغم من مختلف مطالبة مختلف الهيئات الوطنية والدولية بإجراء تحقيق مفتوح وشفاف، فضلا عن تقديم مرتكبيها إلى العدالة.

وأظهر سجل المحكمة الجنائية الدولية فشلاً في تحمل مسؤوليتها بشأن الحرب الأهلية في ليبيا.

وكان واضحا أنه لم يصدر أمر اعتقال واحد ضد قادة الميليشيات وقوات الناتو، ويبدو أن السياسة المتعمدة للمحكمة الجنائية الدولية هي تجاهل هذه الجرائم الأصيلة والتركيز فقط على لائحة اتهام سيف الإسلام ومحاكمته.

سيف الإسلام القذافي وقضية المحكمة الجنائية

وقالت الصحيفة أنه نقلاً عن تصريحات سيف الإسلام القذافي قبل الانتفاضة، كان سيف الإسلام مهندس ليبيا الجديدة، وقدم رؤيته الجديدة لليبيا خالية من السجون السياسية، ملتزمة بميثاق حقوق الإنسان، وتوزيع الثروة وبالازدهار والديمقراطية .

وشرع في إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية في ليبيا، حيث نال السجناء الإسلاميون المتطرفون حريتهم وتمت إعادة تأهيلهم وإشراكهم في المجتمع الليبي.

وعندما اندلعت الانتفاضة العنيفة في بعض المدن الليبية، أكدت المصادر المحلية أنه قدم مساعدته من خلال الانخراط في جهود الإغاثة الإنسانية لمساعدة النازحين في جميع أنحاء البلاد، وإطلاق سراح سجناء الانتفاضة، ونجدة سكان مصراتة الناس الذين حوصروا في مفترق النيران وآوى سكان بنغازي الذين فروا من مناطق القتال.

ووفقًا لمصادر على الأرض، طلب من إدارة جامعة سرت طباعة 5000 نشرة وتوزيعها على القافلة السلمية إلى بنغازي وتحتوي على مراقبة حقوق الإنسان، ومطالبة الجيش باحترام قواعد الاشتباك وحظر استخدام القوة ضد المتظاهرين .

وجاء في وقت لاحق رئيس غرفة العمليات المشتركة في الحرب الليبية عام 2011، وجاء ذلك على لسان المارشال الهادي امبريش، الذي اعتقل من قبل ميليشيات الزنتان كأسير حرب، وعومل معاملة سيئة وحرم من العلاج الطبي حتى وفاته من سرطان في السجن في عام 2014.

وعلى الرغم من جهود السلام المستمرة التي بذلها سيف الإسلام القذافي ، استهدفته طائرات حلف شمال الأطلسي في محاولة لاغتياله أدت إلى عجز دائم وقتل 29 من رفاقه.

لقد حان الوقت لأن تسقط المحكمة الجنائية الدولية معاييرها المزدوجة، وأن تقف جنبا إلى جنب مع الشعب الليبي في هدفه النهائي لإنقاذ بلده من هذه الميليشيات وبناء ليبيا الجديدة تسود فيها حقوق الإنسان والازدهار والتنمية وسيادة القانون. كما ندعو المحكمة الجنائية الدولية إلى إسقاط دعوتها بشأن تسليم سيف الإسلام ومحاكمته من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

وبدلا من ذلك، ينبغي للمحكمة الجنائية الدولية أن تعترف وتحترم قانون العفو العام لوزارة العدل الليبية والذي ينبغي بموجبه أن يقوم سيف الإسلام القذافي بدوره في النضال من أجل إقامة ديمقراطية جديدة في ليبيا.

وفي هذا الصدد، وبعد أن بدأت الدول الغربية تتبين خطأها، ينبغي لها أن تعمل مع الليبيين والمنظمات غير الحكومية المخلصة لجلب هذه الميليشيات وقادتها إلى العدالة من أجل السلام والمصالحة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً