شهدت محكمة الأسرة بالقاهرة، قضية جديدة من نوعية المشاكل الزوجية، فعلى سلالم محكمة الأسرة تجلس شابة، وعلي وجهها الملائكي تنهمر دموع كالشلالات تتساقط علي أرض المحكمة، وهي تلوم نفسها علي قبولها بالزواج من هذا الشخص.
"أهل مصر" اقتربت منها لمعرفة تفاصيل قضيتها.. "سميرة" الشابة ذات ال26عام، حاصلة علي شهادتها من كلية التجارة، وتعمل محاسبة في شركة عطور، تقول إنها متزوجة منذ 3 سنوات، بعد أن أتمت دراستها بالجامعة، وتزوجت عن قصة حب حدثت في فترة الخطوبة امتدت لـ8 أشهر، مضيفة: "تجمعنا تحت سقف بيت، كانت الحياة، والاستقرار ما كنت أتمناه، وأعيش من أجله، فكان زوجي كل حياتي".
وتابعت: "تبدلت الأحوال بعد أول طفل لنا ونشبت بيننا المشاكل التي لا حصر لها، وعشت مع المشاكل لسنوات، وانجبت منه طفل آخر، مع أبسط مشكلة كان يضربني، وكان دائما يشتمني ويصفني بالبشعة بعد ولادتي للأطفال عن طريق عمليات قيصرية، ودائمًا ما كان يهجرني".
وأردفت "سميرة": "مع أبسط مشكلة كان زوجي يضربني، ويجعلني جثة هامدة من شدة الضرب، وأيضًا يصفني بالمشوهة والبشعة، حتي أني فكرت في الانتحار، شخص غير طبيعي، وعنده مرض عقلي، ويعاقبني دائمًا بمنعي من مصروف البيت"- حسب روايتها.
واستطردت: "اعتاد على عقابي بالضرب، والإهانة، ووصفي بالبشعة، ظن أنه كان يمتلكني وأن خدمتي له إلزامية "خدمة العبد للسيد"، وكان في بعض الأحيان يعاقبني بعدم النزول للعمل، وكنت استجيب لكلامه حتي لا يضربني، كان يعاملني معاملة السجينة وهو السجان، لم أقدر علي التحمل كثيرًا أخذت أولادي وتركت البيت.
تكمل "سميرة": "ذهبتُ إلى أهلي طالبة الطلاق في ظل رفض منه تمامًا للفكرة، لذلك لجأت للقضاء، لكي يطلقني منه، واسترد حقوقي الشرعية".