يبدوأن التعليم يلفظ أبنائه خلال السنوات الحالية، فتارة يجدون أنفسهم أمام تعليم عقيم، وأخرى أمام تكاليف باهظة لايستطيع الكثير منهم تحملها، في ظل الأعباء المالية التي تعيشها كل الأسرة. على الفئات المطحونة في مراحل التعليم المختلفة.
«طلاب كلية الأسنان»، الذين يصرخون ويستغيثون من ارتفاع أسعار الأدوات التي يستخدمونها لإنتاج حالات تدفعهم للتخرج من الكلية، لوكانت الأشع في المأساة هوا بتكار وطهور ماأسموه" بيع وشراء الشهور لطلاب الكليات الخاصة ".
مشاريع تجارية
يروي هذه الماسأة مجموعة من طلاب الكلية بفرقة امتياز أولهم أحد الطلاب الذي رفض الإفصاح عن نفسه، بقوله: «أصبحت كلية طب الأسنان، تجارية تهدف للربح المادي في السنين الأخيرة، وتنظر لطالب كليات طب الأسنان الخاص على إنه مصدر أكبر للمال والربح المادي للكلية».
وتابع في حديثه: «استقبلت كلية طب أسنان القصر العيني مئات من طلبة الكليات الخاصة، وفي نفس الوقت أعلنت أنه لا مكان لأبنائها من خريجي القصر العيني، وأعلن بعضهم بوضوح أن أولوية المقاعد للكليات الخاصة!».
دا تعليم ولابيزنس
وأوضح: « أن سياسة القصر العيني تحولت من سياسة تعليمية إلى سياسة تجارية ربحية تتاجر بمقاعد تعليمها وتدريبها..!».
بينما يقول آخر: أنه لم يَسلَم طلاب القصر العيني الوافدين من زيادات في أسعار شراء شهور امتيازهم أيضًا، فارتفعت من 70 دولار في الشهر إلى 200 دولار "حوالي 3 أضعاف" في يوم وليلة دون تدريج،ودون إعلان مسبق، أو مناقشة مع أحد.
وتابع: وفي هذه النقطة بالتحديد أطرح موضوع الطلاب السوريين الذين كانوا يُعامَلون معاملة الطالب المصري طوال سنين الكلية، ولا يُعامَل كأنه وافد، وفجأةً في ليلة وضُحاها وجد نفسه أمام معضلة الإمتياز التي لا تُعتَبر جزءًا من السنين الدراسية،ولكنها ضرورية وحتمية للحصول على شهادات التخرُّج، فوجد نفسه مُطالبًا بدفع 200 دولار في الشهر أيضًا كأي وافد عادي،وخرج عن دائرة القانون الصادر في 2012 الذي ينص على معاملتهم معاملة المصري.
وحتى طلاب الكليات الخاصة ذات أنفسهم طالتهم أيدي الغلاء والاستغلال، فارتفع سعر شراء شهر الإمتياز من 2500 ليصل لـ 3000.
صرخة واستغاثة
المُلفِت للنظر أن طلاب القصر العيني وأطباء الامتياز فيها لا يجِدون أي مردود لهذه المبالغ التي تحصل عليها الكلية، فالعلاج المجاني في القصر العيني -كما يزعم المسئولون- ليس مجانيا للجميع!
وأما عن سؤال بأن التعليم مجاني، رد أحد الطلاب الذي رفض ذكر اسمه أيضا، غاضبًا: «نعم، هو مجاني بالنسبة للمريض؛ لكن باهظ الثمن جدًا على الطلبة وأطباء الامتياز، فالعلاج والمصاريف الخاصة بالمعامل والتعقيم وغيره من المصاريف، يتحملها الطالب على عاتقه كاملةً دون أي دعم من الكلية أو الجامعة أو وزارة الصحة أو التعليم العالي!».
الإدارة للطلاب:اشمعنا دلوقتي
وحاول الطلاب خلال الفترة الماضية التواصل مع إدارة الكلية، إلا أن الرد جاء كالصاعقة عليهم «اشمعنا دلوقتي إلا هتسالوا عن حقوقكم، دا اللي موجود عندنا»، ليسيطرالغضب والإحباط على جميع الطلاب، خاصة وأن جميع المسؤولين يوكدون أن «الكلية تسير بنظام money making system نظام جلب الأموال».
ورغم هذه الأعباء الباهظة التي يتحملها الطلاب، إلا طلاب الإمتياز يتقاضون ٤٠٠ جنية شهريًا، وفي المقابل زادت المصاريف الخاصة بالكلية شهريًا ل1500ج.