صرحت نيفين جامع الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بأن مشروعات ريادة الأعمال أصبحت من أهم محددات النمو الاقتصادي، وتعد نواة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل 75% من فرص التشغيل في مصر.
وأضافت جامع، في تصريحات صحفية، أن من شأن هذه المشروعات القيام بدور فعال فى توفير الخدمات والتوسع في مختلف الأنشطة الاقتصادية بجانب مردودها الاجتماعي في محاربة الفقر والبطالة.
جاء ذلك في الندوة التي اقامها نادى روتاري هليوبلس الجولف، تحت عنوان "منتدى ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر" والتي استضاف فيها نيفين جامع، للتحدث عن أهمية نشر ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب، ودور جهاز المشروعات في النهوض بقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. وأشارت نيفين جامع، إلى أن الجهاز يولي اهتماما خاصا بنشر وتشجيع ثقافة ريادة الأعمال والبحث والإبداع والابتكار وتنمية الحاضنات، وأنه قام بإطلاق مبادرة تحت رعاية المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، لتدريب عشرة آلاف شاب وفتاة خلال عام على ريادة الأعمال وكيفية إنشاء وإدارة مشروع ناجح والخاصة، وذلك بمشاركة منظمة العمل الدولية وبالتعاون مع العديد من الجهات الأهلية والحكومية، ويقوم بالتدريب 105 مدرب متخصص من داخل الجهاز ومن جهات أخرى، وقد تم حتى الآن إقامة 85 دورة تدريبية لعدد 1796 متدرب في كافة محافظات الجمهورية. وقد شارك في اللقاء العديد من الشباب والفتيات من أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر الممولة من الجهاز، وأيضا بعض الحاصلين على دورات الجهاز الخاصة بريادة الأعمال وفي طريقهم لإقامة مشروعاتهم الخاصة بمساندة الجهاز ودعمه المالي والفني. كما أشارت نيفين جامع، إلى أن قرار إنشاء جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، جاء بهدف إنشاء كيان موحد لإدارة هذا القطاع الحيوي والذي يضم ما يقرب من 2.5 مليون منشأة تتيح مئات الآلاف من فرص العمل.وفى هذا الإطار، يقوم الجهاز بتنمية هذا القطاع من خلال توفير التمويل اللازم للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر سواء الجديدة أو القائمة التي ترغب في التوسع بما يساعد في زيادة فرص العمل والحد من البطالة والتركيز على بعض الفئات المستهدفة واهمها الشباب والمرأة، كما يعمل الجهاز بصفة خاصة على تطوير أدواته ومنتجاته التمويلية وغير التمويلية لدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر التي تخدم خطط التنمية الاقتصادية للدولة ومنظومة المشروعات القومية الكبرى سواء من حيث التنمية المكانية والجغرافية أو القطاعية أو لفئات محددة.وعلى جانب آخر، أكدت نيفين جامع، أن التنمية الاقتصادية لا تتحقق بمعزل عن النسيج الثقافي داخل المجتمع فإن الاهتمام بريادة الاعمال يستوجب تضافر جهود جميع الأطراف ذات الصلة من الجهات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص لتهيئة بيئة محفزة على الابتكار والتطوير. وأشارت إلى أنه بريادة الأعمال ودعمها نمت العديد من الدول خاصة المتقدمة، حيث إن رواد الأعمال هم الجزء الأهم في بناء اقتصاد الدول من خلال أفكارهم ومشروعاتهم الصغيرة ومتناهية الصغر والتي تتوسع وتنمو.