أحمد وهبة.. بطل هزم المستحيل.. قهر السرطان وعالج آلامه بـ"الألوان" (صور)

"المعاناة.. الألم .. التحدي".. تلك هي الكلمات التي صادقت بطل قصتنا طيلة رحلته ليكتشف نفسه من جديد ويقدم نموذجاً آخر من الإصرار والنجاح .

أحمد عماد وهبة، ابن مدينة كفر سعد بمحافظة دمياط، طفل يستقبل عامه الرابع بين جدران مستشفي 57357 لعلاج سرطان الأطفال، كانت البداية في نهاية عام 2015، عندما شعر الطفل ببعض الآلام، توجه على إثرها لإجراء الفحوصات الطبية ليتفاجأ بإصابته بمرض خبيث «كانسر العظام».

استمر وهبة في إجراء تلك الفحوصات على مدار 10 أيام حتى تأكد الجميع من حقيقة مرضه، بعدها توجه إلى مستشفي 57357 ليبدأ مرحلة العلاج ، وأيضاً حياته الجديدة "أنا ماكنتش بحب أشوف الأطفال دول في التليفزيون، لكن لما عشت معاهم حبتهم".. عبارة بدأ بها أحمد قصته، مؤكداً أنه لم يكن يتوقع أن يكون واحدا من نزلاء ذلك المستشفى، مضيفا أنه قضى أكثر من 3 أشهر لا يريد التحدث مع أحد .وبابتسامة تزيل هم الدنيا قال البطل الصغير: "من أول يوم لي في مستشفى 57357 عرفت حقيقة مرضي، وعرفت سبب قلق بابا وماما عليّ طول الفترة الماضية، تأكدت إني داخل على مرحلة جديدة.. كنت خائفا منها ولم أحبها .. صمت ولم أتكلم مع أحد" .وأضاف "وهبة": تغيرت حياتي لما عرضوني على الدكتور عمر شوقي الدكتور الاستشاري ، والذى كمل معي رحلتي في العلاج، أعجبت بشخصيته كثيرا، وبدأت أعرف أن المكان لست كما كنت أظنه" ."حدد الدكتور عمر رحلة علاجي وقسمها ما بين الحقن بالكيماوي، واستئصال الورم، والإشعاع، كانت حالتي "كانسر بالعظام" وكان الورم يغطى أوردة يدى غير إنه كان حجمه كبيرا" .. بشجاعة الأبطال أكمل الطفل حديثه.بدأت أتكلم مع الناس والتمريض كان بيهزروا معي، وبدأت رحلتي مع الرسم عندما طلبوا مني رسم أى حاجة، رسمت ورسمي أعجبهم ..ومن وقتها وأنا أحبيت الرسم جدا ونويت أكون فنانا تشكيليا، رغم إنى مازلت أتابع فحوصاتي الطبية ولكن إن شاء الله المرة الثادمة سأذهب برسم جديد" .بداية جديدةبدأ بطلنا مرحلة جديدة مغايرة تماماً لما رآه طيلة فترة تلقيه العلاج داخل جدران 57357 ، أعاد في تلك المرحلة اكتشاف نفسه من جديد، فأصبح واحداً من أهم الفنانين التشكيليين في دمياط، بدأت قصته مع الرسم، عندما قدم نفسه لأول مرة داخل مكتبة مصر العامة بدمياط في معرض للوحات الفنية التى قام بتنفيذها، ورغم بساطتها إلا أنها أنبأت عن مولد فنان جديد، ولكن ما كان يريده أحمد وهبة هو توصيل رسالة للجميع أنه لا يوجد مستحيل.

سار بطلنا وراء حلمه حتى شارك في العديد من المحافل التي مثل فيها محافظته، وسرعان ما ذاع صيته بين الأهالي وأصبح مثالاً يحتذى به.. يضرب به المثل، وأخيراً كان له المعرض الذي افتتحه اللواء سامي حمودة، سكرتير عام محافظة دمياط، وبحضور عدد كبير من أعضاء المجتمع المدنى لتكون الفترة بين المعرض الأول والثانى شاهدة على ميلاد بطل جديد ولد من رحم المعاناة .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً