على سلالم محكمة الأسرة بشبرا تجلس شابة، بوجهها الملائكي تلوم نفسها علي زوجها وتنهمر الدموع من عينيها. "أهل مصر" أقتربت منها لمعرفة تفاصيل قضيتها.
"نيهال" الشابة ذات الـ24 عامًا، حاصلة علي شهادتها من كلية الاَداب قسم علم النفس، وتعمل مدرسة في أحد مدارس رياض الأطفال، قالت إنها متزوجة منذ سنة ونصف السنة، بعد أن أتمت دراستها بالجامعة، تزوجت عن طريق زواج "الصالونات"، وخطوبة امتدت لـ6 أشهر، مضيفة: "تجمعنا أنا وزوجي تحت سقف بيت، وكنت أحلم بمملكتي الخاصة، وزوج يقدر مشاعري، وحلمت بأن حياتي ستكون مثالية، وأن أعطي له كل حياتي، فكان زوجي بمثابة كل حياتي".
وتابعت: "تبدلت الأحوال سريعًا مع الوقت خاصًة بعد ما أصبحت في شهري ال 4 من الحمل، وأصبحت المشاكل لا تفارقنا، وعشت مع المشاكل لفترة طويلة، مع أبسط مشكلة كان يترك البيت، ويذهب لبيت أمه، كان دائما يصفني بعديمة الإحساس، ودائمًا ما كان يبتعد عني ولا يبقي بجانبي في فترة حملي".
وأردفت "نيهال": "مع أبسط مشكلة كان يترك البيت باليومين والثلاثة، ولا يجيب عن هاتفه، حتي أذهب له لكي اصالحه في بيت والدته، كنت أظن أني الأكبر في التفكير وأن هذا زوجي ويجب علي أن أصالحه دائمًا، رغم تصرفاته الصبيانية، واجهته بهذا فأصبح يعاقبني دائمًا بمنعي من مصروف البيت، علمًا بأنه كان يصرف راتبه كله علي نفسه ويترك بعض الشئ من أجل الفواتير المنزلية، وأنا أكمل باقي المصاريف.
واستطردت: اعتاد على عقابي بمنعي من مصروف البيت وإهانتي، وسب الدين، كل ذلك بسبب تفاهات ومشاكل يفتعلها، وعندما أحاول النقاش معه يترك البيت ولكن أصبحت لفترات أطول تتخطي الـ 10 أيام في بعض الأحيان، ويذهب لبيت والدته لينتظر ذهابي ومصالحته لم أتحمل هذه الحياة، خاصة مع زوج يفتعل مشاكل من "الهواء"، ويجري علي والدته التي تشجعه علي ما يفعله.
تكمل "نيهال": " واجهته بالحقيقة بأنه يتصرف كالأطفال وأنا لا أقوي علي تربية طفلين هو وبنته الصغيرة التي تحتاجه مثلما تحتاج لأمها، فضربني وبعدها علمت بأني لن أقدر علي تحمل ذلك الوضع كثيرًا أخذت أبنتي وتركت البيت، وذهبتُ إلى أهلي طالبة الطلاق في ظل رفض منه تمامًا للفكرة، لذلك لجأت للقضاء، لكي يطلقني منه، واسترد حقوقي الشرعية بما أمر الله به".