أعلن رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، أنه "لن يستمر" في منصبه بعد الأول من نوفمبر، وذلك في رسالة موجهة إلى البرلمان.
وقال بارزاني في رسالته في افتتاح جلسة لبرلمان كردستان: "بعد الأول من نوفمبر، لن أستمر في هذا المنصب، وأرفض الاستمرار فيه، ولا يجوز تعديل قانون رئاسة الإقليم، وتمديد عمر الرئاسة".
وطلب بارزاني من البرلمان اتخاذ الإجراءات لملء فراغ السلطة في إقليم كردستان بعد انتهاء فترته الرئاسية.
وصادق برلمان إقليم كردستان مساء الأحد على توزيع صلاحيات الرئيس، وكان البرلمان عقد جلسة مغلقة لبحث توزيع سلطات الرئاسة على السلطات الثلاث في الإقليم: التشريعية والتنفيذية والقضائية.
ورفعت الجلسة لمدة ساعة بسبب خلاف حول توزيع الصلاحيات، وعادت لتواصل انعقادها، والاطلاع على رسالة خاصة من رئيس الإقليم بارزاني.
وسيكون على البرلمان الاستعداد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في موعدهما في الأول من يوليو عام 2018.
ومن جانبه، أشار المستشار في رئاسة إقليم كوردستان هيمن هورامي إلى أن بارزاني سيستمر كمرجعية سياسية في الإقليم.
يذكر أن بارزاني تولى منصبه كأول رئيس للإقليم منذ عام 2007، وفي عام 2013 مدد البرلمان الكردي ولاية بارزاني بسبب الفوضى التي سببها استيلاء مقاتلي داعش على أجزاء واسعة من العراق واقترابه من حدود الإقليم، ما جعله مستمرا في رئاسة الإقليم من دون انتخابات رسمية.
وفي 25 من سبتمبر الماضي أصر رئيس الإقليم على إجراء استفتاء للانفصال عن العراق، على الرغم من التحذيرات الداخلية والإقليمية والدولية له من عدم إجرائه، الأمر الذي أدخل الأكراد سياسياً في متاهات كبيرة، إضافة إلى خسارتهم معظم المناطق التي سيطروا عليها مؤخرًا.
-نقاط خلافية
هذا وتمددت مهلة الأربع وعشرين ساعة بين بغداد وأربيل لساعات إضافية بسبب نقاط خلافية على صلاحيات المتفاوضين وأصبح البت فيها بيد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس إقليم كردستان العراق بارزاني.
وحسب العمليات المشتركة، فإن الاجتماع الفني الذي انقسم لمرحلتين خرج بتفاهمات قضت بتسليم مناطق متنازع عليها، من ضمنها مخمور وديبكة والكوير وزمار وربيعة بعيدا عن شيخان والحمدانية وتلكيف، وبقي الخلاف معلقاً على معبر فيشخابور بسبب إصرار بغداد على استعادته ورفض أربيل تسليمه.
ويعود فيشخابور لقضاء زاخو التابع لمحافظة دهوك أحد محافظات كردستان العراق والتنازل عنه يعني احتلال بغداد لمناطق كردية وخرقها دستور البلاد ما قد ينذر باندلاع مواجهات جديدة.