تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء عددا من الموضوعات المهمة، منها احتفال بريطانيا بمرور 100 عام على وعد بلفور، والأساليب التي تتبعها قوى الشر من أجل الإضرار بمصر.
ففي عموده (هوامش حرة) بجريدة (الأهرام) وتحت عنوان (مطلوب إدانة عربية).. أعرب فاروق جويدة عن أمنياته في أن يكون هناك موقف عربى يرفض ما قامت به الحكومة البريطانية في قرارها بالاحتفال بالذكرى الـ100 لوعد بلفور، قائلا "إن رئيسة وزارة إنجلترا تيريزا ماى لم تتردد في أن تعلن أن إنجلترا فخورة بدورها في تأسيس دولة إسرائيل، هذا آخر ما وصلت إليه السياسة الإنجليزية التى استباحت شعبا وشردته في بقاع الأرض لتقيم دولة الإرهاب في المنطقة"، متسائلا "هل يعقل أن تحتفل دولة باغتصاب وطن؟".
وأشار إلى أنه ينبغى ألا يمر هذا الموقف بلا رد فعل عربى تجاه الاحتفالية الإنجليزية بذكرى اغتصاب وطن، لافتا إلى أن المطلوب الآن من جامعة الدول العربية أن تعترض من حيث المبدأ على هذه الاحتفالية، وأن تعيد إلى الأذهان هذه المؤامرة التى كانت وراء كل ما يعانيه الشعب الفلسطيني منذ ترك أرضه.
وأضاف جويدة أن هناك ضرورة في أن يقود الإعلام العربى حملة يوضح فيها الوجه القبيح للسياسة الإنجليزية التى أعطت أرضا لا تملكها وشردت شعبا كان من حقه أن يعيش فى وطنه÷، وبعد ذلك تفتخر أمام العالم أنها كانت وراء إقامة دولة عنصرية هى السبب فى كل ما أحاط بالعالم العربى من الكوارث، وأن تخرج مظاهرات احتجاج من الأرض المحتلة تعلن للعالم كله أن هناك شعبا مازال يعانى من هذه الصفقة المريبة بين إنجلترا واليهود قبل أن تغرب عنها الشمس.
ورأى أن وعد بلفور لم يكن فقط جريمة فى حق الشعب، ولكنه من أكبر جرائم التاريخ فى حق الإنسانية، فزرع إسرائيل فى قلب العالم العربي كان وراء كل الكوارث التى لحقت بالعرب تاريخيا وجغرافيا وحضاريا، ويكفى أن ما تشهده المنطقة الآن كان بسبب قيام إسرائيل بما فى ذلك الحروب التى قامت وجماعات الإرهاب التى ظهرت وتدمير كل أحلام البناء والتنمية، ثم ما نراه الآن من الصراعات والانقسامات التى ترتبت على قيام دولة إسرائيل.
وأكد جويدة، مختتما، أنه لابد من الاعتراض على احتفاليات إنجلترا بوعد بلفور، كما لابد أن تكون هناك رسالة واضحة لمن أقاموا دولة إسرائيل أن الشعوب لن تتسامح أبدا مع من دمروا ماضيها وحاضرها ومستقبل شعوبها.
أما الكاتب محمد بركات فأشار في عموده (بدون تردد) بجريدة (الأخبار) تحت عنوان (سلامة الجبهة الداخلية وصلابة الروح المعنوية) إلى اشتداد حملة الكراهية والعداء الموجهة إلى مصر من جانب الجماعة الإرهابية وقوى الشر الداعمة لها، وذلك مع كل نجاح يتم إحرازه وكل إنجاز إيجابي نحققه على المستوى الداخلي في إطار المسيرة الوطنية للبناء والتنمية أو على المستوى الخارجي في علاقاتنا المتنامية والمتصاعدة مع دول العالم شرقا وغربا، خاصة مع القوى المؤثرة على الساحة الدولية.
وشدد على الأهمية البالغة التي يجب أن نوليها لسلامة الجبهة الداخلية وصلابة الروح المعنوية لعامة الشعب في مواجهة حملات التشكيك الشرسة التي تشنها علينا جهات خارجية وداخلية معلومة الهدف والقصد ضد مصر وشعبها.. لافتا إلي أنه لتحقيق ذلك علينا أن نحرص على ترسيخ ونشر الوعي الصحيح لدى عموم المواطنين بالأهداف الخبيثة والمسمومة لهذه الجهات وتلك القوى.
وقال بركات "إنه علينا أن ندرك بوضوح أن على رأس الأهداف التي تسعى إليها قوى الشر وجماعة الإرهاب والضلال هو كسر إرادة الشعب ونشر الإحباط وفقدان الثقة بين صفوف الناس، وخلق فجوة بين الشعب وقيادته الوطنية حتي يمكن التغلب على مصر وإخضاعها لأغراضهم الخبيثة".
وأضافت أن علينا ملاحظة أن هذه القوى تستخدم أسلوب نشر الشائعات المضللة والترويج للإدعاءات الكاذبة للتشكيك في كل شيء إيجابي، كما تستخدم أيضا المتاجرة بمشاكل ومعاناة المواطنين في ظل الأزمة الاقتصادية، سعيا لإثارة القلق وعدم الاستقرار وصولا لأهدافهم الدنيئة في نشر الفوضى وإثارة القلق العام لعلهم يبلغون غايتهم في تعويق المسيرة الوطنية والقضاء على طموحات الشعب في بناء الدولة الوطنية الحديثة والقوية.
وأكد بركات أن الضرورة تفرض علينا التنبه جيدا إلى أن ما نواجهه اليوم وخلال الأيام الماضية من جرائم إرهابية ومن حملة تشكيك منظمة هو أسلوب ومنهج متوقع من أعداء مصر والكارهين للإنجازات وللنجاحات التي تحققها داخليا وخارجيا.
أما الكاتب ناجي قمحة ففي عموده (غدا.. أفضل) بجريدة الجمهورية وتحت عنوان (إسرائيل.. وحرب جديدة!!).. فأشار إلى استدعاء إسرائيل أمس فرقا من قوات الاحتياط لإجراء مناورات عسكرية لم تعلن عنها مسبقا، وصفها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأنها تهدف إلى الحفاظ على استعداد هذه القوات للطوارئ.
وقال الكاتب "إن مناورات الأمس سبقتها عدة تقارير عسكرية من مصادر عسكرية غربية عن استعدادات عسكرية إسرائيلية لشن حرب جديدة ضد سوريا ولبنان بدعوى القضاء على الخطر المتمثل في الوجود الإيراني المدعم بقوات حزب الله في سوريا.. وهي تقارير تدعمها التصريحات الاستفزازية للقادة العسكريين الإسرائيليين، إضافة للاعتداءات المتكررة التي تشنها الطائرات الإسرائيلية على مواقع الجيش السوري، بينما هو مشتبك في معارك ضارية مع إرهابيي (داعش) وحلفائهم لتحرير كامل التراب السوري".
وأضاف "ومع ذلك يستبعد بعض المراقبين أن تشن إسرائيل حربا كبيرة دون موافقة حليفتها الاستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية".. متسائلا في نهاية مقاله "هل يصدر ترامب لها الضوء الأخضر؟".