وجوه غريبة، ورسومات مخيفة، وأطفال يرتدون ملابس عجيبة، بهذه الطريقة يحتفل الآلاف بعيد الهالوين، الذى تأثر به القليل من المصريين ليحتفلوا به فى عدد من المدارس، انتقلت الاحتفالات لمصر قادمة من الغرب، وهو ما يمثل غزوا ثقافيا واجتماعيا كما يؤكد علماء الاجتماع.
من جانبه، قال الدكتور مجدي طلبه الخبير النفسي لـ "أهل مصر"، إن احتفال المصريين بالهالوين هو تقليد للغرب ولكن دون وعى، وهناك بعض المدارس تقوم بهذه الاحتفالات وتنظم احتفالات لها، فالهالوين هو نوع من الغزو الثقافى، وللأسف المصريين منساقون وراء أي تقاليع تأتي من الخارج.
وأضاف "طلبه"، أنه لا بد من معرفة أن من يتابعونه يكون ليس بالمشاركة بل عبر وسائل التواصل الاجتماعى تويتر والفيسبوك.
وأوضح "طلبه"، أن لابد من تعريف الطفل بطبيعة هذا الاحتفال قبل المشاركة به ونسأل الطفل عن رغبته في المشاركة من عدمها، نعرفه بطبيعة الاحتفال.
فى حين نصح "طلبة"، بألا تتم مشاركة الطفل أقل من 15 سنة فى مثل هذه الاحتفالات.
وتقول الدكتور سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية بجامعة عين شمس: "قبل أن نحكم على هؤلاء الشباب بأنهم ضائعون أو أنهم مستهترون ويقلدون الغرب لابد من أن نستوعبهم ونعرف لماذا يتجهون لهذه الاحتفالات الغريبة عن المجتمع المصرى، ففى الماضى كان هناك فرق رضا واحتفالات أم كلثوم التى نشرت الرقى بالفن والثقافة".
وأضافت الدكتورة سامية خضر: "إحنا لازم نشوف مدي استيعاب الشباب، مشيرة إلى أن هناك تقاليع ظهرت من قبل بالمجتمع مثل عبدة الشيطان، وكان بسبب الفراغ لدى الشباب، ولا يوجد ما يمتص نشاطهم، بالتأكيد قالوا تعالى الاحتفالات ونولع نار هيروح، لابد من امتصاص الشباب.
وحذرت "سامية"، الأمهات التى تأخذ طفلها للاحتفال بالهالوين بأن ذلك يخلق جيلًا لديه ازدواجية فى الشخصية، لأننا لم نعلم الطفل الشخصية المصرية الحقيقية، واقترحت أن يهتم المسئولين والوزارات مثل السياحة والثقافة والآثار بعمل احتفالات جماعية لها طابع مصرى.