زوج في ربيعه الـ31، لم يتخيل يومًا بأنه سيقف أمام المحاكم في دعوي يطلب فيها الإنفصال عن زوجته، الذي تمني أن يعيش معها عمره، ولكنها بسبب واتبها الكبير تريد السيطرة عليه.
ففي محكمة الأسرة بشبرا يقف شاب في أول الـ30 سنة من عمره، أنيق المظهر، يظهر الحزن علي وجهه، ونادى الحاجب علي دعوته، والتي تحمل رقم 861 لسنة 2017 أحوال شخصية فتقدم أشرف، وهو ينظر حوله، يتأمل نظرات الحضور له، حتى وصل أمام القاضى وبدأ يروى حكاياته.
وقال أشرف "أنا متزوج زواج صالونات منذ سنة، ومن أسرة متوسطة الحال، وأعمل مترجم في أحد شركات السياحة، ولكن السياحة في تخبط الفترة الأخيرة وأصبح المقابل المادي منها ضعيف، لم أتوقع أبدأ أن تكون نهاية زواجى داخل المحكمة، فقد عشت طيلة حياتى أحلم بالهدوء والإستقرار، والزوجة المستقبلية التى تشعرني بالراحة والطمأنينة.
وتابع أشرف "منذ خطوبتنا ونحن في مشاكل مستمرة بسبب شغلها الذي تتأخر فيه، فهي تعمل في أحد شركات "الكول سنتر"، فأنا مثل أي رجل أحلم برجوع البيت،وأن أري زوجتي في انتظاري، ولكن ما زاد الأمر توترا، أني اكتشفت مؤخرًا بأن مستوي تفكيرها بعيد عن مستوي تفكيري، ومهتمة بشكلها وأناقتها فقط ليس بزوجها أيضًا، والالتزام، كنت دائمًا اتحدث معها في تأخرها في العمل، ولكنها كانت تعمل علي ذلك لفترة ثم لا تكمل ما بدأته.
واستطرد أشرف "زوجتي لا يهمها أي شئ غير الذهاب إلي أهلها، والخروج مع اصدقائها في العمل، وأصبحت مهووسة بالخروج وبعض الأشياء الأخري التافهة، حتي أصبحت أظن أني ليس لي وجود، زوجة غير مطيعة، ولا تريد مني سوي أن أرضخ وراء تطلعتها وأن اسمع كلامها،واقول "حاضر ونعم"، لأنها هيا اللي بتصرف في البيت أكثر من ضعف ما أصرفه، في محاولة لرضوخي فأصبح مستجيب لكل ما تريد وانا غالق العينين".
واستكمل أشرف "بعد حدوث مشاجرات عديدة بيننا بسبب طلباتي الزائدة، وحرصي دائما بأن يكون تفكيرها يكون غير سطحي، وأن تسمع كلام زوجها، وتستجيب لما يقوله بما يرضي الله، وبما أمر الله الزوجة من طاعة زوجها، ولكنها جعلتني احتقر اليوم الذي تسرعت فيه وتزوجتها لأنها كانت "تعايرني" بالمال، زوجة لا تسمع كلامي علي الاطلاق، وأهانتني، فقمت بهجرها، وكنت متخيل أننى أعاقبها، لكي ترجع إلي صوابها، لكن ما زاد علي أننا لم ننجب أي طفل يقوي علاقتنا أو يحدث أي حمل، وعندما ضاق الحال ووصلت لمرحلة بأن علاقتنا يجب أن تنتهي، واجهتها بالحقيقة،واتهمتنى بالأفتراء عليها، لذلك لجأت للقضاء بعد معاناة نفسية عشتها.