كشفت صحيفة Le Journal de l'Ileالفرنسية أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى خلال زيارته لفرنسا، الأسبوع الماضى، أتفق علي إطلاق قمر صناعى لأهداف إستراتيجية تتعلق بالأمن القومى، ومن المقرر أن يتم إطلاق القمر مطلع عام 2020، لمراقبة الحدود الغربية مع الدولة الليبية، ورصد تسلل العناصر المسلحة عبر الصحراء الغربية.
وقالت الصحيفة أن فرنسا وروسيا ساعدت قدمت لمصر صوراً من خلال أقمارهم الصناعية لمواقع الإرهابيين في درنة و التي قامت مصر بطلعة جوية لسحقهم ثأراً لشهداء الواحات ضمن التعاون العسكري بين الدول، إلي أن يتم إطلاق القمر الصناعي في مصر.
وأضافت الصحيفة أن روسيا أرسلت لمصر صور من الاقمار الصناعية الخاصة بها و الخاصة بفرنسا التي بدورها ارسلت الصور لروسيا لإرسالها إلي مصر دون طلب مصري تأكيداً من الدولتين علي مساندة مصر في حربها ضد الإرهاب خاصة داعش ليبيا.
وأكدت الصحيفة أنه من المقرر أن تطلق مصر القمر الصناعى "سات 2" عام 2021، إضافة إلى القمر الصناعى الذى بحث الرئيس إطلاقه فى فرنسا الأسبوع الماضى، كاشفة عن امتلاك مصر لبرنامج هام لإطلاق عدد من الأقمار الصناعية لمراقبة حدودها الشاسعة، حيث تحتاج مصر 20 قمرًا صناعيًا لمراقبة الحدود، تعمل بالتناوب حول الحدود المصرية بالكامل، وهذا البرنامج يتم تنفيذ خطوات منه الآن بإطلاق أول قمر لمراقبة الحدود الغربية التى تأتى منها التهديدات الأخطر لمصر.
وأشارت إلى أن القمر الصناعى الجديد ستكون له القدرة على التقاط أهداف وتصويرها بدقة تصل إلى متر واحد فى نطاقات مرئية وبالأشعة تحت الحمراء بتكلفة تتجاوز المليار جنيه، موضحًا أن فرنسا لها تجارب سابقة فى إطلاق الأقمار الصناعية المصرية نايل سات 101، 102.
وعن خطة مصر لمكافحة الإرهاب باستخدام الأقمار الصناعية، أكدت الصحيفة أن مصر تعاقدت مع روسيا أيضًا لصناعة قمر تعويضى للقمر "إيجبت سات" الذى فقدته مصر نتيجة أعاصير شمسية أدت لإتلاف أجهزة الإرسال والاستقبال بالقمر.
وأكدت أن الأقمار الصناعية السابقة التى أطلقتها الشركة الأوروبية "أستريوم" لمصر وهما نايل سات 101 ونايل سات 102 كانت أهدافهما مدنية، لكنهما كانا يقومان بدور إستراتيجى أيضًا، أما القمر إيجيبت سات الذى أطلقته روسيا فهو بالفعل قدم خدمات عسكرية ومعلومات أمنية للدولة المصرية.
وقالت الصحيفة أن روسيا أرسلت لمصر رسالة تضمنت أن الجهود العسكرية التى تبذلها مصر لتأمين الحدود الغربية ضخمة، لكن الحدود شاسعة ويصعب تأمنها بشكل كامل، خاصة أن أكثر البلاد تقدمًا تشهد موجات إرهابية، لذا ايماناً بنا بالدور المصري في محاربة الإرهاب التقطت اقمارنا الصناعية تلك الصور لإرهابي ليبيا.