بركن بعيد معتم بمحكمة الأسرة بشبين الكوم تجلس سيدة ثلاثينية "القرفصاء"، وعيونها باكية وشارة تتلفت يمينا ويسارا وكأنها تستعيد شريط ذكرياتها المؤلمة.
"أهل مصر" حرصت على الالتقاء بها لمعرفة قصتها:
قالت سلمي إنها متزوجة منذ سنتين ونصف زواج تقليدي جدا، مضيفة: "زوجي مطلق ولديه من ولد وبنت وذهبت زوجته وتزوجت من غيره فكان كل هدفه من الزواج مني أن أربي له أبنائه".
وأضافت: "منذ أول يوم دخلت فيه وأنا اعتبر أولاده كأنهم أولادي وعاملتهم أحسن معاملة لدرجة أنهم نسوا أمهم الحقيقية"، وتابعت سلمي: "لكن زوجي لم يراعي مشاعري من يوم زواجنا فأنا لم أكن في زوجته فهو يعتبرني مربية لأطفاله ليس إلا".
وأردفت: "لو حاولت أن أعلم الأبناء الصح من الخطأ أو أعاقبهم بأي شيء فهم أطفال لازم يكون بتربيتهم عقاب فكان ينهال عليّ بالضرب والسب وسيحلني بكل المنزل وأصبحت صورتي أمام الأطفال سيئة".
ومضت بقولها: "برغم ذلك تحملت منه كل شيء حتى لا أهدم بيتي، وأحمل لقب مطلقة لكن كانت كل مشكلتنا أنه رافض رفض تام أني أنجب مثل أي ست طبيعية؛ لأنه متخوف أن أفرق بين طفلي وابناءه اأو أعاملهم معاملة سيئة حاولت أفهمه أن هذا حقي فأنا أعيش طيلة حياتي أربي أبناء ليسوا أبنائي في حين أن قادرة على اللإنجاب وليس لدي أي موانع وعندما رفض وأصر على رفضه، تركت منزله وقررت رفع دعوة خلع تحمل رقم 9024 لسنة 2017 أحوال شخصية".