وجد باحثون أن للأطفال قدرة على التعلم والتذكر واستخدام الإشارات السياقية للعثور على أشياء مهمة مثل الوجوه، وذلك عندما يكونون في سن ستة أشهر فقط.
واعترف الباحثون بأنهم أصيبو بالصدمة من هذا الاكتشاف، قائلين إن بإمكانه المساعدة في وقف العلامات المتطورة لمشاكل مثل التوحد، في وقت أبكر بكثير مما هو معتاد.
وقالت كريستين توملتشامر، التي أشرفت على الدراسة: "كان من المدهش جدا أن نكشف قدرة الأطفال، اللذين تصل أعمارهم إلى 6 أشهر، على توجيه الذاكرة والتحكم في الانتباه".
وخلال التجارب التي نشرت في مجلة "Developmental Science"، أظهر الأطفال تحسنا مطردا في العثور على الوجوه في مشاهد متكررة، ولكن دون تسجيل أي سرعة ودقة أكثر في العثور على الوجوه في مشاهد جديدة.
وقالت المؤلفة الرئيسة للدراسة، الأستاذة في قسم العلوم المعرفية واللغوية والنفسية في جامعة براون الأمريكية في ولاية رود آيلاند، ديما أمسو، إن النتيجة تفيد بأن الرضع يستطيعون التعرف على أنماط السياق واستغلالها مما يوفر لديهم رؤى جديدة هامة لنمو الدماغ.
وأشارت أمسو إلى أن "السؤال الحاسم في مختبرنا، كان متعلقا بإذا ما كان الرضع المعرضين لخطر الاصابة باضطرابات عصبية وخاصة اضطرابات الطيف التوحدي، لديهم اختلافات في الطريقة التي يعالجون بها المعلومات البصرية، وما إذا كان هذا من شأنه أن يؤثر على التعلم والاهتمام في المستقبل".
وأفاد الباحثون بأنه من خلال العديد من التجارب، أظهر الرضع القدرة على التعلم، ومع رؤية المزيد من المشاهد، كانوا قادرين على خفض الوقت الذي يستغرقونه للعثور على الوجوه باستمرار في المشاهد المتكررة ولكن لم يكن الأمر كذلك في المشاهد الجديدة.
وأكدت توملتشامر أن هناك فرقا طفيفا بين الأطفال الذين يبلغون من العمر 6 أشهر والذين تصل أعمارهم إلى 10 أشهر، مما يشير إلى أن مهاراتهم تشهد تطورا فعليا في هذا العمر.