كانت مغمورة لا يعرفها أحد، حتى نشرت مجموعة صور لأعمالها الفنية على مواقع التواصل، كانت غاية في الجمال فتناقلها النشطاء بشكل موسع وحصلت على آلاف الإعجاب والمشاركات، ورويدًا عرفها "الناس" وباتت أشهر نحاته في مصر.
"مي محمد".. أعترفت النحاتة بذلك وأكدت أن أول الداعمين لها هو مواقع التواصل الإجتماعي والنجمة مي كساب، عندما نشرت أول صورة لها تقريبا مع تمثال ماري منيب، عبر حسابها بموقع تبادل الصور "انستجرام" وعلقت قائلة:"مي محمد ٢١ سنة كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا تسلم إيدك يا فنانة".
أثار مشروع تخرج المبدعة النحاتة "مي محمد" في كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا العام الماضي، إعجاب منقطع النظير عن طريق تجسيد رموز زمن الفن الجميل. وجاء يوم تتويج نجاحها بالتواجد بين المشاركين بمنتدي شباب العالم المقام بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 4 وحتي 10 من نوفمبر الجاري، فخرجت علينا بتمثال جديد عبارة عن هرم يحمله ثمانية شباب متجاورين شاب من كل منطقة حول العالم، كتعبير عن التعاون، والوحدة، والسلام التي يدعو لها المنتدى بين شباب العالم.
"أهل مصر" رصدت أهم النقاط في حياتها وسلطت الضوء على البراعة والدقة في إبداعها الفني: بدأت مي محمد مشوارها الإبداعي بتمثال للفنان الراحل عبد الفتاح القصري وأعلنت أن المشروع فكرته جاءت صدفة بعد إعجاب أستاذ مادة النحت بتمثال عبد الفتاح القصري، فنفذته دون تخطيط لمشروع التخرج، وطالبها بعمل المزيد من التماثيل في هذا الخط، مضيفة أن بعد هذا الإعجاب قررت تكبير الفكرة وعمل 8 شخصيات أخرى من ضمنها أول تمثال لعبد الفتاح القصري.
وبعدما نجح العمل وإحداث ضجة فنية كرمها محافظ المنيا اللواء عصام الدين البديوي تقديرا لجهدها الفني الذي قامت به كمشروع تخرج وأثار إعجاب الكثير لشدة جماله وقربه من الواقع، فكان عبارة عن تماثيل لأشهر شخصيات الفن المصري القديمة زينات صدقي وماري منيب وعبد الفتاح القصري والمعلم رضا ونجيب الريحاني وإسماعيل ياسين وللمرة الثانية تترك بصمته بمنتدي شباب العالم لتعلن تفردها في فن النحت.وأبدعت الفنانة كذلك في نحت تمثال غاية في الدقة والإبداع الفني للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ليكون محط أنظار الجميع من مؤيدين ومعارضين.