دفاتر محاكم الأسرة مليئة بالمفاجآت والأسرار، التي تظهر مع أول مشكلة يواجهها الأزواج، ويسيطر عليهم الأفكار الشيطانية للانفصال فيلجئوا للقضاء ليقف حاجزًا بينهم، ويفصل في مشكلاتهم.
فعلى أعتاب محكمة الأسرة بمصر الجديدة، تقف فتاة لم يتجاوز عمرها الخامسة والعشرون وعيونها شاردة، تتلفت يمينًا وسارًا تبحث عن المختص لتقديم أوراق دعواتها التي تحمل رقم 5026 وبعد عدة لحظات من الانتظار، تقدمت "حنان" وهي تقدم خطوة وتؤخر الأخرى حتى وصلت لمنصة القاضي، وبدأت تروي له قصتها وهي في حالة من التوتر والقلق الشديد.
وقالت "حنان" لـ"أهل مصر": "متزوجة من سنة، تزوجته رغمًا عني فلم اتخيله فارس أحلامي الذي حلمت به طيلت حياتي، وصارحته بكل مشاعري تجاهه قبل إتمام الزواج، لكنه أصر على التمسك بي ورسخت لرغبة أهلي في إتمام هذه الزيجة وكانت هذه النتيجة".
وأضافت "حنان": "كانت كل مشكلتي معه قبل الزواج أنه إنسان سلبي جدًا ليس له رأي في أي شيء فأنا كنت أتمنى أن ارتبط برجل يحتويني بكل مشاكلي، لكنه كان غير ذلك، وبرغم ذلك سكت وتحملته".
وتابعت "حنان": "لكن في أول أيام زواجنا اكتشفت أنه يعاني من عجز جنسي شديد، وظل على هذا الحال فترة وبعد إلحاح مني على أن يذهب للطبيب، كانت نتيجة الفحوصات أنه يعاني من عجز جنسي شديد، وغير ذلك لا توجد فرصة لإنجاب لأنه يعاني من تشوه في الحيوانات المنوية، ورغم ذلك تحملته طيلة هذه الفترة على أمل أن تتحسن حالته، لكنه كما هو لم يتحسن أبدًا، غير أنه أصبح عصبي لدرجة لا تحتمل لذلك لجئت للقضاء لرفع دعوى خلع.