في اليوم الثاني لـ"منتدى شباب العالم".. التكنولوجيا الشاهد الأبرز.. "يوما سوريناتو والبلوشي".. يبهران الحضور.. و"السيسي": لجنة لمراجعة موقف المحبوسين.. ومواجهة البطالة أكبر التحديات

شهد اليوم الثاني لإنعقاد منتدى شباب العالم، بمدينة شرم الشيخ، الذي يشارك فيه أكثر من 3000 آلاف شاب، من 113 دولة، العديد من الفاعليات، والجلسات الحوارية، وإعطاء الرئيس عبد الفتاح السيسي فرصة للشباب للتعبير عن وجهة نظرهم تجاه بعض القضايا والمشاكل الخاصة بهم.

فى التقرير التالي تقدم "أهل مصر" ملخص لليوم الثاني لإنعقاد "منتدى شباب العالم" بشرم الشيخ:

أبرز المشاهد:

يعتبر حديث وزير الآثار الأسبق زاهي حواس، والمحلل السياسي مصطفى الفقى، ومنع مقدمة الجلسة الإفتتاحية للمنتدى الشاب من الحديث أبرز المشاهد خلال هذا اليوم.

قال حواس، خلال كلمته في المنتدى، إنه إذا تحدثنا عن الحضارات العالمية فيجب الحديث عن الحضارة المصرية، وهي لم تكن حضارة دموية ولكنها حضارة سلام، مؤكدًا أن الإنسان المصري أقام أول دولة في العالم منذ 3200 سنة، قائلًا: "لازم نفكر أزاي الهرم هو اللي بنا مصر".

مصطفى الفقي:

قال الفقي في كلمته إن العولمة هي انسياب الأفكار والأموال والحدود وعملية انفتاح شاملة، مضيفًا أن الرئيس السيسي وضع قاعدة قانونية دولية وهي أن الحرب على الإرهاب من حقوق الإنسان.

وأكد الفقى، على أن التواصل والبناء المشترك هو الأصل في الحضارات، مشيرًا إلى أن الأمير تشارلز تحدث عن دور الحضارة الإسلامية في تعديل أفكاره وتكوين شخصيته، وهناك في مصر 9 معابد يهودية.

وشدد مدير مكتبة الإسكندرية، على أن الرئيس السيسي وضع قاعدة قانونية دولية وهي أن الحرب على الإرهاب حق من حقوق الإنسان، فالإرهاب هو العدو الذي يصنع الموت والدمار وحق أي إنسان أن لا يتعرض للإرهاب بجميع صوره.

إعلامية تمنع شاب من الكلام.. والرئيس يتدخل

بينما منعت إعلامية طالب أراد عرض كتاب له يحمل عنوان "صراع باسم الأنسان" أمام الحضور، تدخل الرئيس السيسي وحث الطلب الشاب على الحديث، قائلًا: "أحنا عاملين المنتدى ده علشان نسمع شباب مصر والعالم".

قال الشاب أمام الحضور، إنه عالم مصري، يعمل على إيجاد حل لمرضى الفشل الكلوي منذ ثلاثة سنوات، بعدما توفى والده بسبب هذا المرض، وجمع معلومات من عدة أماكن منها كليات الطب والصيدلة، وأكاديمية البحث العلمي، والمركز القومي للبحوث.

أستاذ ثقافة فرنسي: "مصر مهد الحضارات"

ومن أبرز المشاهد أيضا حديث الدكتور جان فرانسوا، أستاذ الثقافة الفرنسي، بأن مصر هي مهد الحضارات، مضيفا: "الأكاديمية الأنثروبولوجية، تشرح لنا أن المجتمعات تتطور اعتمادًا على بعدين هما الحضارة والثقافة".

وأضاف "فرانسوا"، في كلمته خلال فعاليات الجلسة الأولى من منتدى شباب العالم، بشرم الشيخ، اليوم الاثنين، أن "البعدين "الحضارة والثقافة" يكملان بعضهما البعض"، منوهًا أن الانسان يتواصل ويتصل بفضل الثقافات المتداخلة فيما بين الحضارات المختلفة.

وأشار أستاذ الثقافة الفرنسي إلى أنه عندما يتفاعل الأشخاص من الحضارات المختلفة فإنهم يضعون الخبرات الخاصة بهم، ويتبادلوها فيها بينهم، مشددًا على أنه لا يمكننا أن ندخل في صراع اليوم مع أشخاص نتحدث ونتحاور معهم.

رسائل السيسي في المنتدي

وجه الرئيس السيسي العديد من الرسائل خلال المنتدى بعضها موجهة للشعب المصري والأخرى اختص بها الشباب وكان أبرزها مايلي:

بنك المعرفة:

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن تسويق بنك المعرفة لدى الرأي العام لم يصل بعد إلى المستوى المناسب، مخاطبًا الشباب بأن هذا البنك يتيح حجما هائلا من المعرفة العالمية لمراكز ضخمة جدًا ذات شأن علمي هائل، مشيرًا إلى أن الموقع متاح أمام الشباب، دون مقابل، للحصول على جميع المعلومات التي يرغبون بها.

الشباب والإرادة السياسية:

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن تجربة مصر مع شبابها واجهتها تحديات كثيرة جدًا منها كيفية التواصل مع الشباب والتفاهم معهم، لافتًا إلى أن وجود إرادة سياسية حقيقة والوقوف على تحديات ضرورية لحل المشكلة بين الشباب.

وأكد خلال حديثه في جلسة التجربة المصرية في صناعة المستقبل، أنه لم تتح الفرصة حتى الآن بتقديم وتقدير الأبطال الرياضيين، واعدًا أنه في أقرب فرصة سوف يتم تكريمهم، مؤكدًا أنه مهتم بتكريم الشباب وتقدير جهدهم في الحصول على البطولات ورفع اسم مصر عاليًا.

وأوضح أن المصلحة الحقيقية لمصر ولأي دولة تبدأ من الشباب الذين يجب أن يكون لديهم إرادة سياسية وتحويلها لإدارة سياسية وتأسيس وتطوير الشباب وتأهيلهم، موضحًا أنه يجب ألا يتوقف تطوير الشباب عند البرنامج الرئاسي الذي حضروه ولكن لابد أن يطور الشاب من نفسه حتى بعد التخرج من البرنامج الرئاسي. وتابع:" الشباب قوة وأمل وطموح ويجب الاستفادة من طاقاتهم وتحويلها لإرادة سياسية".

تأهيل الشباب لوزراء ومحافظين:

وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أنه تم تأهيل مجموعة من الشباب على مستوى علمي أعلى من نظائرهم في البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، حيث سيكون لهم دراسات وتأهيل خارج مصر.

وأضاف، أن البرنامج الرئاسي الحالي يعطي فرصة للشباب ليتمثلوا في مناصب نواب الوزراء والمحافظين، بالإضافة إلى الكوادر داخل المؤسسات المختلفة. وتابع: أن البرنامج الموازي يهدف لتأهيل الشباب لمناصب الوزراء والمحافظين.

البطالة والشباب:

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تمر بالعديد من التحديات، مضيفا: "بتكلم من منظور شخص مسئول كلفته أن يتحمل المسئولية حتى تنجو البلد، ومن هذه التحديات التشغيل".

وأضاف، أن مصر دولة شابة بها حوالي 60 مليون شاب، والجامعة تخرج آلاف الشباب سنويا، وبالتالي لابد من توفير فرص العمل لسد فجوة البطالة التي يعاني منها الشباب على مدار السنوات السابقة، والشباب الخريجين، وهو تحد كبير جدا، مبينا أن الدولة تبذل أقصى جهد لتوفير فرص العمل، وهو أمر يحتاج جهدا مشتركا من المجتمع والدولة.

شباب مصر بحاجة لمن يسمعه ويثق به:

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن فكرة انعقاد مؤتمر للشباب كان مصدرها أحد الشباب، وكان التفكير حينئذ في عقد المؤتمر لمرة واحدة ولكنها تطورت نظرا لنجاح الفكرة.

وأضاف، أن نتائج مؤتمرات الشباب الرائعة جعلتني أفكر في تطويرها حتى تصبح شهرية بكل محافظات مصر ثم تطورت لتصبح مؤتمر دولي للشباب تحضره كل الجنسيات لا شباب مصر فقط.

وتابع: "الشباب بحاجة لمن يسمعه ويتحور معه لبناء الدولة فإذا وجد شباب مصر من يسمعه ويثق فيه سيكون عاملا مؤثرا للمشاركة في بناء الدولة الحديثة". وشدد على أن الدولة ستستمر في عقد منتدي شباب العالم بشكل دوري.

برنامج الإسكان:

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مشكلة الإسكان كانت من أبرز الإشكاليات التي واجهت مصر وأفرزت عشوائيات كثيرة بسبب اللا تخطيط في التمدد العمراني، لافتًا إلى أن الدولة وفرت إسكانا لكل الطبقات، مفيدًا بأن هناك طبقات ظروفها رقيقة وتعيش في ظروف لا تليق.

وأضاف، أن برنامج الإسكان يهدف لبناء 200 ألف وحدة سكنية لتسكين سكان العشوائيات، مؤكدًا أنه سيتم الانتهاء من بناء الوحدات وتسليمها في نهاية يونيو المقبل لكي لا يكون هناك أسر بلا مأوى.

وأوضح أن هناك إسكانا للشباب وهو الإسكان الاجتماعي وبرامج لإسكان متوسط وفوق المتوسط وإتاحة الشقق السكنية لغالبية الشباب، مشيرا إلى أن برنامج الإسكان الاجتماعي يحقق مجموعة أهداف أهمها بناء مجتمع متكامل به مسجد ومدرسة وكنيسة.

وأكد أنه لا يوجد صدام حضارات ولكن هناك ذاتية تفرض على الآخرين، باعتبار أن كل واحد يرى أنه الأفضل من ناحية العرقية والجنسية، مؤكدًا أنه يجب احترام العقائد والدين واحترامنا لبعضنا البعض.

توفير فرص عمل للشباب:

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه عند العمل على وضع البرامج والخطط لبناء الدولة فإننا نستهدف تحقيق النجاحات المتوازية ومجموعة من الأهداف لتعظيم الاستفادة من الخطط.

وأضاف، أن المشروعات القومية تهدف في جزء منها توفير فرص العمل للشباب خاصة في المناطق التي يصعب الوصول اليهم، مشيرا إلى أن الدولة نجحت في توفير 3 مليون فرصة عمل للشباب في تلك المشروعات حتى وان كان تشغيل مؤقت ولكن الدولة مستمرة في ذلك.

وتابع: أن الدولة قامت بإجراءات على مستوى التشغيل على المستوى الزراعي والصناعي لتغيير وجه مصر لافتا إلى أن مبادرة البنك المركزي بضخ 200 مليار لصالح الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر بفائدة 5%، كان الهدف منها اتاحة الاموال لكل من يرغب في عمل مشروعات.

وأكد أن التشغيل أحد اهم مشاكل الشباب ونعمل على حلها، ولكنه لا يتلاءم مع حجم التحدي فهو ضخم ويفوق قدرتنا كدولة وليس كمجتمع لافتا إلى أن الدولة المصرية قادرة على الدخول لافاق المستقبل.

لجنة لمراجعة موقف المحبوسين:

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن أحد المطالب في مؤتمر الشباب هو إجراء مراجعة للشباب المحبوسين على ذمة قضايا، مضيفا: "ردنا عليه هو سنقوم بتشكيل لجنة من الشباب لإجراء تلك المراجعة للأحكام النهائية، وطبقا للدستور والقانون سأقوم بالتوقيع على هذه القائمة طبقًا لصلاحياتي".

وأضاف: "أننا نتحدث عن دولة بها 100 مليون مواطن"، متابعا: "نحن مسئولون عن أمنهم وسلامتهم واستقرارهم، وعندما تسقط الدولة تستباح ويستباح أهلها وأبناؤها، وبالتالي هو تحدٍ كبير جدًا"، مؤكدًا ضرورة التواصل مع الشباب والرأي العام، قائلا: "اللي ميعملش كده يعرض بلاده للاستباحة".

اعتز بدينك لكن لا تتصادم مع الآخرين:

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسالة للشباب المصري، قائلًا: "تفاهم تفاعل تسامح مع الاخرين، مضيفًا اعتز بدينك وقوميتك وجنسيتك وعرقك لكن لا تتصادم مع الآخرين، اعتز فقط ولا تتكبر". وأضاف، أن المشكلة الكبرى للتطرف والارهاب في العالم هو الاستعلاء، مؤكدًا يجب علينا أن نقبل بعضنا البعض.

وتابع: "أنت مش مسئول عن الآخرين أنت مسئول عن نفسك فقط، والاعتزاز بديانتك ليس له علاقة برفض ديانة الآخرين"، مضيفا: "نحن بحاجة إلى العمل على احترام الآخرين، حتى الذي لا يؤمن". وأوضح هذا اختياره، وكل سيحاسب أمام الله عن اختياره هو فقط، مناشدًا بعدم استخدام الدين لتدمير الامم بالفهم الخاطئ والممارسة الخاطئة.

التنوع والتعدد سنة كونية:

كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أيضا أن الله سبحانه وتعالى خلقنا باختلاف شديد في كل شيء، مؤكدًا أن التنوع والتعدد والاختلاف سنة كونية وأن من أهم أسباب الصدام هو الاستعلاء العرقي، وأن الاستعلاء هو الذي أخرج الشيطان من الجنة.

وأضاف خلال حديثه في جلسة اختلاف الحضارات والثقافات، أن الصدام سيفقد مكانته والتفاعل بين الحضارات أمر حتمي، مشيرًا إلى أن حجم التطور في وسائل الاتصال يعزز من فرص الدولة في التأثر وستجعل فرصة الدولة أن تؤثر تأثيرا كبيرا من خلال العمل على عقول الشباب ومع الحراك الذي يتم بين العالم كله وزيادة التفاعل بين الناس بعضهم وبعض.

3_أطفال فى المنتدي:

ومن العلامات الميزة أيضا مشاركة الأطفال فى المنتدى، فحضر طفلين خطفوا أنظار الحاضرين المشاركين:

الطفل الأول:

يوما سوريناتو" أسترالي الجنسية، لم يتجاوز عمره 10 سنوات، استطاع أن يبتكر ويبدع في تطوير التطيبقات على الهواتف الذكية، وهو فى سن السادسة من عمره؛ يلعب الحظ دوره ليظهر في المرة الأولى بمنتدي شباب العالم الذي يشارك فيه قرابة 3000 آلاف شخص.

فى جلسة "كيف يصنع العالم قادته؟"، استطاع الطفل أن يروى قصة نجاحه القصيرة أمام الحضور، قائلا: "بدأت فى التشفير الإلكتروني منذ سن السادسة، وما دفعني لذلك هو الفضول نحو ما يدور بالحواسب، وبدأت بالألعاب على وسائل التواصل، وطورت موقع إلكتروني خاص بالألعاب ومهدت الأمر لأصدقائي، ثم تعملت كيفية تطوير التطبيقات عن طريق دورات تدريبية، والآن لدى ستة تطبيقات مختلفة".

ثم انتقل الطفل الصغير في الحديث عن مشاهد من حياته، بقوله: "أبي ساعدنى للبدء في التشفير، وكان على أن أخوض التجربة، بذلت مجهود كبير وقرأت كتب حجمها عشرة آلاف صفحة، وحينما حضرت مؤتمر آبل، كنت مبهور وقابلت رئيس شركة آبل تيم كوك، وعددًا من القنوات طلبت إجراء حوارات معى، وقابلت ميشيل أوباما وكانت فى منتهى الود".

وفى سؤال له حول مستقبله، قال: "ما زلت متخبطا، لكني أودّ أن استمر فى تطوير التطبيقات التى قد يستفيد منها العالم، وسيجعل العالم أكثر سلاما، أودّ أيضا أن أكون ملهما للآخرين"، مشيرًا إلى أن قدوته هو ستيف چوبز، بقوله: "محتوى حديثه دائمًا يعد من الأمور المؤثرة، يمثل حافزا بالنسبة لى، وقبل كل شئ أنا أحفز نفسى أيضًا".

الطفل الثاني:

أديب سليمان البلوشي.. هو طفل تحلي بالنبوغ منذ نعومة أظافره، في العادة كان يلجأ إلى الشخبطة والرسم على الجدران، حتى يعبر عن مايدور في داخله، وحصل على التكريم من عدة جهات محلية ودولية، حاز على شهادات عالية، وانتسب لجمعية الإمارات للموهوبين بدبي، لُقّبَ بـ"النابغة" و"العالم الإماراتي الصغير"، وأُختير من شبكة CNN ضمن أكثر 8 أطفال نوابغ في العالم لاختراعاته الطبية، وكُرِّمَ بميدالية أوائل الإمارات، تم تكريميه بالجائزة الخاصة لمجمل إنجازاته في2017 من قبل مجموعة جيمس التعليمية العالمية بحفلها السنوي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً